أخبرني أبو جعفر محمد بن دحيم الشيباني بالكوفة من أصل كتابه ثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ثنا عبد السلام بن حرب ثنا يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني ثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يجمع الله الناس يوم القيامة فينادي مناد : يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم و صوركم و رزقكم أن يوالي كل إنسان ما كان يعبد في الدنيا و يتولى أليس ذلك عدل من ربكم ؟ قالوا : بلى قال : فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا و يمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا و قال : يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى و يمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجر و العود و الحجر و يبقى أهل الإسلام جثوما فيقول لهم : ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون : إن لنا ربا ما رأيناه بعد قال فيقول : فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه ؟ قالوا : بيننا و بينه علامة إن رأيناه عرفناه قال : و ما هي ؟ قالوا : الساق فيكشف عن ساق قال فيحني كل من كان لظهر طبق ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون قال : ثم يؤمرون فيرفعون رؤوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطي نوره مثل الجبل بين يديه و منهم من يعطى نوره دون ذلك و منهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه و منهم من يعطى دون ذلك حتى يكون آخر ذلك يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة و يطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و إذا طفئ قام فيمرون على الصراط و الصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيقال : انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب و منهم من يمر كالطرف و منهم من يمر كالريح و منهم من يمر كشد الرحل و يرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه يجر يدا و يعلق يدا و يجر رجلا و يعلق رجلا فتصيب جوانبه النار قال : فيخلصون فإذا خلصوا قالوا : الحمد لله الذي نجانا منك بعد إذ رأيناك فقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة و هو مصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون : ربنا اعطنا ذلك المنزل قال : فيقول لهم : تسألوني الجنة و هو مصفق وقد أنجيتكم من النار هذا الباب لا يسمعون حسيسها فيقول لهم : لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره ؟ قال فيقول : لا و عزتك و لا نسألك غيره و أي منزل يكون أحسن منه قال : فيعطوه فيرفع لهم أمام ذلك منزل آخر كأن الذي أعطوه قبل ذلك حلم عند الذي رأوه قال فيقول لهم : لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره فيقولون : لا و عزتك لا نسألك غيره و أي منزل أحسن منه فيعطوه ثم يسكتون قال فيقال لهم : ما لكم لا تسألوني ؟ فيقولون : ربنا قد سألنا حتى استحيينا قال : فيقول لهم : ألم ترضوا إن أعطيتكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافها
قال قال مسروق : فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث إلا ضحك قال فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن لقد حدثت بهذا الحديث مرارا فما بلغت هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحكت قال : فقال عبد الله : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث بهذا الحديث مرارا فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك حتى تبدو لهواته و يبدو آخر ضرس من أضراسه لقول الإنسان : أتهزأ بي و أنت الملك ؟ قال : فيقول الرب تبارك و تعالى : و لا لكني على ذلك قادر فسلوني قال : فيقولون : ربنا ألحقنا بالناس فيقول لهم : الحقوا بالناس قال فينطلقون يرملون في الجنة حتى يبدو للرجل منهم قصر من درة مجوفة قال : فيخر ساجدا قال فيقال له : ارفع رأسك فيرفع رأسه فيقال : إنما هذا منزل من منازلك قال : فينطلق فيستقبله رجل فيقول : أنت ملك فيقال : إنما ذلك قهرمان من قهارمتك عبد من عبيدك قال : فيأتيه فيقول إنما أنا قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدي ألف قهرمان كلهم على ما أنا عليه قال : فينطلق به عند ذلك حتى يفتح القصر و هو درة مجوفة سقايفها و أبوابها و أغلاقها و مفاتيحها منها فيفتح له القصر فيستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء سبعون ذراعا فيها ستون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة واحدة على غير لون صاحبتها في كل جوهرة سرر و أزواج و تصاريف أو قال و وصائف قال : فيدخل فإذا هو بحوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته و كبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضه ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك فيقول : لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا و تقول له مثل ذلك قال : فيشرف ببصره على ملكه مسيرة مائة عام قال فقال عمر عند ذلك : يا كعب ألا تسمع إلى ما يحدثنا ابن أم عبد عن أدنى أهل الجنة ماله فكيف بأعلاهم ؟ قال : يا أمير الكؤمنين مالا عين رأت و لا أذن سمعت إن الله كان فوق العرش و الماء فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء و جعل فيها من الثمرات و الشراب ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ يوم خلقها لا جبريل و لا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } و خلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء و جعل فيهما ما ذكر من الحرير و السندس و الإستبرق و أراهما من شاء من خلقه من الملائكة فمن كان كتابه في عليين يرى في تلك الدار فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم ينزل خيمة من خيام الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه حتى أنهم يستنشقون ريحه و يقولون : واها لهذه الريح الطيبة و يقولون لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين فقال عمر : ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب : يا أمير المؤمنين إن لجهنم زفرة ما من ملك مقرب و لا نبي إلا يخر لركبتيه حتى يقول إبراهيم خليل الله : رب نفسي نفسي و حتى لو كان عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو منها
رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات غير أنهما لم يخرجا أبا خالد الدالاني في الصحيحين لما ذكر من انحرافه عن السنة في ذكر الصحابة فأما الأئمة المتقدمون فكلهم شهدوا لأبي خالد بالصدق و الإتقان و الحديث صحيح و لم يخرجاه و أبو خالد الدلاني ممن يجمع حديثه في أئمة أهل الكوفة
Öneri Formu
Hadis Id, No:
197073, NM008966
Hadis:
أخبرني أبو جعفر محمد بن دحيم الشيباني بالكوفة من أصل كتابه ثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ثنا عبد السلام بن حرب ثنا يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني ثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يجمع الله الناس يوم القيامة فينادي مناد : يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم و صوركم و رزقكم أن يوالي كل إنسان ما كان يعبد في الدنيا و يتولى أليس ذلك عدل من ربكم ؟ قالوا : بلى قال : فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا و يمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا و قال : يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى و يمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجر و العود و الحجر و يبقى أهل الإسلام جثوما فيقول لهم : ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون : إن لنا ربا ما رأيناه بعد قال فيقول : فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه ؟ قالوا : بيننا و بينه علامة إن رأيناه عرفناه قال : و ما هي ؟ قالوا : الساق فيكشف عن ساق قال فيحني كل من كان لظهر طبق ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون قال : ثم يؤمرون فيرفعون رؤوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطي نوره مثل الجبل بين يديه و منهم من يعطى نوره دون ذلك و منهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه و منهم من يعطى دون ذلك حتى يكون آخر ذلك يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة و يطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و إذا طفئ قام فيمرون على الصراط و الصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيقال : انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب و منهم من يمر كالطرف و منهم من يمر كالريح و منهم من يمر كشد الرحل و يرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه يجر يدا و يعلق يدا و يجر رجلا و يعلق رجلا فتصيب جوانبه النار قال : فيخلصون فإذا خلصوا قالوا : الحمد لله الذي نجانا منك بعد إذ رأيناك فقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة و هو مصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون : ربنا اعطنا ذلك المنزل قال : فيقول لهم : تسألوني الجنة و هو مصفق وقد أنجيتكم من النار هذا الباب لا يسمعون حسيسها فيقول لهم : لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره ؟ قال فيقول : لا و عزتك و لا نسألك غيره و أي منزل يكون أحسن منه قال : فيعطوه فيرفع لهم أمام ذلك منزل آخر كأن الذي أعطوه قبل ذلك حلم عند الذي رأوه قال فيقول لهم : لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره فيقولون : لا و عزتك لا نسألك غيره و أي منزل أحسن منه فيعطوه ثم يسكتون قال فيقال لهم : ما لكم لا تسألوني ؟ فيقولون : ربنا قد سألنا حتى استحيينا قال : فيقول لهم : ألم ترضوا إن أعطيتكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافها
قال قال مسروق : فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث إلا ضحك قال فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن لقد حدثت بهذا الحديث مرارا فما بلغت هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحكت قال : فقال عبد الله : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث بهذا الحديث مرارا فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك حتى تبدو لهواته و يبدو آخر ضرس من أضراسه لقول الإنسان : أتهزأ بي و أنت الملك ؟ قال : فيقول الرب تبارك و تعالى : و لا لكني على ذلك قادر فسلوني قال : فيقولون : ربنا ألحقنا بالناس فيقول لهم : الحقوا بالناس قال فينطلقون يرملون في الجنة حتى يبدو للرجل منهم قصر من درة مجوفة قال : فيخر ساجدا قال فيقال له : ارفع رأسك فيرفع رأسه فيقال : إنما هذا منزل من منازلك قال : فينطلق فيستقبله رجل فيقول : أنت ملك فيقال : إنما ذلك قهرمان من قهارمتك عبد من عبيدك قال : فيأتيه فيقول إنما أنا قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدي ألف قهرمان كلهم على ما أنا عليه قال : فينطلق به عند ذلك حتى يفتح القصر و هو درة مجوفة سقايفها و أبوابها و أغلاقها و مفاتيحها منها فيفتح له القصر فيستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء سبعون ذراعا فيها ستون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة واحدة على غير لون صاحبتها في كل جوهرة سرر و أزواج و تصاريف أو قال و وصائف قال : فيدخل فإذا هو بحوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته و كبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضه ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك فيقول : لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا و تقول له مثل ذلك قال : فيشرف ببصره على ملكه مسيرة مائة عام قال فقال عمر عند ذلك : يا كعب ألا تسمع إلى ما يحدثنا ابن أم عبد عن أدنى أهل الجنة ماله فكيف بأعلاهم ؟ قال : يا أمير الكؤمنين مالا عين رأت و لا أذن سمعت إن الله كان فوق العرش و الماء فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء و جعل فيها من الثمرات و الشراب ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ يوم خلقها لا جبريل و لا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } و خلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء و جعل فيهما ما ذكر من الحرير و السندس و الإستبرق و أراهما من شاء من خلقه من الملائكة فمن كان كتابه في عليين يرى في تلك الدار فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم ينزل خيمة من خيام الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه حتى أنهم يستنشقون ريحه و يقولون : واها لهذه الريح الطيبة و يقولون لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين فقال عمر : ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب : يا أمير المؤمنين إن لجهنم زفرة ما من ملك مقرب و لا نبي إلا يخر لركبتيه حتى يقول إبراهيم خليل الله : رب نفسي نفسي و حتى لو كان عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو منها
رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات غير أنهما لم يخرجا أبا خالد الدالاني في الصحيحين لما ذكر من انحرافه عن السنة في ذكر الصحابة فأما الأئمة المتقدمون فكلهم شهدوا لأبي خالد بالصدق و الإتقان و الحديث صحيح و لم يخرجاه و أبو خالد الدلاني ممن يجمع حديثه في أئمة أهل الكوفة
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Ahvâl 8966, 10/520
Senetler:
()
Konular: