حدثنا أبو داود قال : حدثنا خارجة بن مصعب الضبعي ، قال : حدثنا زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، أن أناسا قالوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تضارون - قال أبو داود : يعني هل تشكون - في الشمس بالظهيرة صحوا ليس فيها سحاب ؟ « قالوا : لا ، قال : » فهل تضارون في القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب ؟ « قالوا : لا يا رسول الله . قال : » ما تضارون في رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ، فإذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تبعت كل أمة ما كانت تعبد ، ولا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأنصاب والأزلام إلا تساقطوا في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر وغبر أهل الكتاب ، فيقال : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد عزيرا ابن الله ، فيقال : كذبتم ما اتخذ الله عز وجل من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : ربنا عطشنا فاسقنا ، فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فترفع لهم جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، حتى تساقطوا في النار ، ثم يدعى النصارى ، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ، فيقولون : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ قالوا : ربنا ، عطشنا فاسقنا ، فيشار إليهم : ألا تردون ؟ وترفع لهم جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، حتى يتساقطوا في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله ، عز وجل ، من بر أو فاجر، أتاهم رب العالمين ، فقال : « ماذا تنتظرون ؟ تبعت كل أمة ما كانت تعبد » فيقولون : فارقنا الناس في الدنيا ، فلم نصحبهم ، فنحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد ، فيقول : « هل بينكم وبين ربكم آية تعرفونها ؟ » فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق فلا يبقى أحد كان يسجد لله طائعا في الدنيا ، إلا أذن له في السجود ، ولا يبقى أحد كان يسجد رياء أو نفاقا إلا صار ظهره طبقة واحدة ، كلما أراد أن يسجد خر لقفاه « قال : ثم يرفعون رءوسهم فيقول : » أنا ربكم « فيقولون : أنت ربنا فيوضع الجسر وتحل الشفاعة ، ويقول : رب سلم سلم فيمر المؤمنون على الجسر ، فقيل : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة ، وإن فيه لخطاطيف وكلاليب وشوكة مفلطحة ، فيها شوكة عقيفاء، يقال لها : السعدان، يمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاود الخيل والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكدوس في النار ، فإذا خلص المؤمنون من النار ، فوالذي نفسي بيده ، ما أنتم بأشد مناشدة لي في الحق من المؤمنين بالله عز وجل في إخوانهم الذين في النار ، فيقولون : ربنا إخواننا الذين كانوا يصلون معنا ، ويصومون معنا ، ويحجون معنا ، فيقول : » انطلقوا فمن عرفتم وجهه فأخرجوه « وتحرم صورهم على النار ، فينطلقون فيخرجونهم ، قد أخذت الرجل النار إلى كعبيه ، وإلى أنصاف ساقيه ، فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ربنا ، ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه ، فيقول : » ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه « قال : فيذهبون ، فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه ، فيقول : » ارجعوا فمن وجدتم في قلبه نصف مثقال من خير فأخرجوه « فيرجعون فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه إلا أخرجناه ، فيقول : » ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه « فيذهبون فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه إلا أخرجناه وكان أبو سعيد الخدري يقول : فإن لم تصدقوا بهذا الحديث فاقرءوا هذه الآية : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة الآية ) فيقول عز وجل : : » شفعت الملائكة ، وشفع النبيون ، وشفع المؤمنون ، فلم يبق إلا أرحم الراحمين « قال : فيقبض الله ، عز وجل ، قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ، قد صاروا حمما ، فيلقون في نهر من أفواه الجنة يسمى نهر الحياة ، فيخرجون من جيفهم كما تخرج الحبة من حميل السيل ، ألم تروا إليها ما يكون إلى الشجرة والحجر يكون خضراء ، أو صفراء ، أو ما يكون منها في الظل يكون أبيض ؟ قالوا : يا رسول الله ، كأنك كنت ترعى بالبادية فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخاتم ، فيقال : هؤلاء عتقاء الله الذين أخرجوا من النار بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ، فيقال : ادخلوا الجنة فما رأيتم من شيء فهو لكم ، فيقولون : ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين ، فيقول : لكم عندي ما هو أفضل من هذا ؟ فيقولون : يا رب ، وما هو أفضل من هذا ؟ فيقول : » رضائي ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا «
Öneri Formu
Hadis Id, No:
136268, TM002293
Hadis:
حدثنا أبو داود قال : حدثنا خارجة بن مصعب الضبعي ، قال : حدثنا زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، أن أناسا قالوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تضارون - قال أبو داود : يعني هل تشكون - في الشمس بالظهيرة صحوا ليس فيها سحاب ؟ « قالوا : لا ، قال : » فهل تضارون في القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب ؟ « قالوا : لا يا رسول الله . قال : » ما تضارون في رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ، فإذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تبعت كل أمة ما كانت تعبد ، ولا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأنصاب والأزلام إلا تساقطوا في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر وغبر أهل الكتاب ، فيقال : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد عزيرا ابن الله ، فيقال : كذبتم ما اتخذ الله عز وجل من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : ربنا عطشنا فاسقنا ، فيشار إليهم : ألا تردون ؟ فترفع لهم جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، حتى تساقطوا في النار ، ثم يدعى النصارى ، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ، فيقولون : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ قالوا : ربنا ، عطشنا فاسقنا ، فيشار إليهم : ألا تردون ؟ وترفع لهم جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، حتى يتساقطوا في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله ، عز وجل ، من بر أو فاجر، أتاهم رب العالمين ، فقال : « ماذا تنتظرون ؟ تبعت كل أمة ما كانت تعبد » فيقولون : فارقنا الناس في الدنيا ، فلم نصحبهم ، فنحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد ، فيقول : « هل بينكم وبين ربكم آية تعرفونها ؟ » فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق فلا يبقى أحد كان يسجد لله طائعا في الدنيا ، إلا أذن له في السجود ، ولا يبقى أحد كان يسجد رياء أو نفاقا إلا صار ظهره طبقة واحدة ، كلما أراد أن يسجد خر لقفاه « قال : ثم يرفعون رءوسهم فيقول : » أنا ربكم « فيقولون : أنت ربنا فيوضع الجسر وتحل الشفاعة ، ويقول : رب سلم سلم فيمر المؤمنون على الجسر ، فقيل : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة ، وإن فيه لخطاطيف وكلاليب وشوكة مفلطحة ، فيها شوكة عقيفاء، يقال لها : السعدان، يمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاود الخيل والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكدوس في النار ، فإذا خلص المؤمنون من النار ، فوالذي نفسي بيده ، ما أنتم بأشد مناشدة لي في الحق من المؤمنين بالله عز وجل في إخوانهم الذين في النار ، فيقولون : ربنا إخواننا الذين كانوا يصلون معنا ، ويصومون معنا ، ويحجون معنا ، فيقول : » انطلقوا فمن عرفتم وجهه فأخرجوه « وتحرم صورهم على النار ، فينطلقون فيخرجونهم ، قد أخذت الرجل النار إلى كعبيه ، وإلى أنصاف ساقيه ، فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ربنا ، ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه ، فيقول : » ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه « قال : فيذهبون ، فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه ، فيقول : » ارجعوا فمن وجدتم في قلبه نصف مثقال من خير فأخرجوه « فيرجعون فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه إلا أخرجناه ، فيقول : » ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه « فيذهبون فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يرجعون فيقولون : ما تركنا في النار أحدا ممن أمرتنا أن نخرجه إلا أخرجناه وكان أبو سعيد الخدري يقول : فإن لم تصدقوا بهذا الحديث فاقرءوا هذه الآية : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة الآية ) فيقول عز وجل : : » شفعت الملائكة ، وشفع النبيون ، وشفع المؤمنون ، فلم يبق إلا أرحم الراحمين « قال : فيقبض الله ، عز وجل ، قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ، قد صاروا حمما ، فيلقون في نهر من أفواه الجنة يسمى نهر الحياة ، فيخرجون من جيفهم كما تخرج الحبة من حميل السيل ، ألم تروا إليها ما يكون إلى الشجرة والحجر يكون خضراء ، أو صفراء ، أو ما يكون منها في الظل يكون أبيض ؟ قالوا : يا رسول الله ، كأنك كنت ترعى بالبادية فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخاتم ، فيقال : هؤلاء عتقاء الله الذين أخرجوا من النار بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ، فيقال : ادخلوا الجنة فما رأيتم من شيء فهو لكم ، فيقولون : ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين ، فيقول : لكم عندي ما هو أفضل من هذا ؟ فيقولون : يا رب ، وما هو أفضل من هذا ؟ فيقول : » رضائي ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا «
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Ebu Davud et-Tayalisi, Müsned-i Tayalisi, Ebu Said el-Hudrî 2293, 3/629
Senetler:
1. Ebu Said el-Hudrî (Sa'd b. Malik b. Sinan b. Sa'lebe b. Ebcer)
Konular: