قال البيهقي في الدلائل باب ما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الى النجاشي ثم روى عن الحاكم عن الاصم عن احمد بن عبد الجبار عن يونس عن ابن اسحاق قال هذا كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي الاصحم عظيم الحبشة سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله وأدعوك بدعاية الله فاني أنا رسوله فاسلم تسلم يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون فان أبيت فعليك إثم النصارى من قومك
هكذا ذكره البيهقي بعد قصة هجرة الحبشة وفي ذكره ههنا نظر فان الظاهر أن هذا الكتاب انما هو إلى النجاشي الذي كان بعد المسلم صاحب جعفر وأصحابه وذلك حين كتب الى ملوك الأرض يدعوهم إلى الله عز وجل قبيل الفتح كما كتب الى هرقل عظيم الروم قيصر الشام وإلى كسرى ملك الفرس والى صاحب مصر وإلى النجاشي قال الزهري كانت كتب النبي صلى الله عليه وسلم اليهم واحدة يعني نسخة واحدة وكلها فيها هذه الآية وهي من سورة آل عمران وهي مدنية بلا خلاف فانه من صدر السورة وقد نزل ثلاث وثمانون آية من أولها في وفد نجران كما قررنا ذلك في التفسير ولله الحمد والمنة فهذا الكتاب إلى الثاني لا إلى الأول وقوله فيه الى النجاشي الأصحم لعل الأصحم مقحم من الراوي بحسب ما فهم والله أعلم
وأنسب من هذا ههنا ما ذكره البيهقي عن الحاكم عن أبي الحسن محمد بن عبد الله الفقيه بمرو حدثنا حماد بن احمد حدثنا محمد بن حميد حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن اسحاق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه وكتب معه كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي الاصحم ملك الحبشة سلام عليك فاني احمد اليك الله الملك القدوس المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته القاها إلى مريم البتول الطاهرة الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخته كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني فاني رسول الله وقد بعثت اليك ابن عمي جعفرا ومعه نفر من المسلمين فاذا جاؤوك فاقرهم ودع التجبر فاني أدعوك وجنودك إلى الله (ص. 105) عز وجل وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي
والسلام على من اتبع الهدى فكتب النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي الاصحم بن أبجر سلام عليك يا نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته لا إله إلا هو الذي هداني إلى الاسلام فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والارض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت وقد عرفنا ما بعثت به الينا وقرينا ابن عمك وأصحابه فاشهد أنك رسول الله صادقا ومصدقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك واسلمت على يديه لله رب العالمين وقد بعثت اليك يا نبي الله باربحا بن الاصحم بن أبجر فاني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله فاني أشهد أن ما تقول حق
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202136, BN3/104
Hadis:
قال البيهقي في الدلائل باب ما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الى النجاشي ثم روى عن الحاكم عن الاصم عن احمد بن عبد الجبار عن يونس عن ابن اسحاق قال هذا كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي الاصحم عظيم الحبشة سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله وأدعوك بدعاية الله فاني أنا رسوله فاسلم تسلم يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون فان أبيت فعليك إثم النصارى من قومك
هكذا ذكره البيهقي بعد قصة هجرة الحبشة وفي ذكره ههنا نظر فان الظاهر أن هذا الكتاب انما هو إلى النجاشي الذي كان بعد المسلم صاحب جعفر وأصحابه وذلك حين كتب الى ملوك الأرض يدعوهم إلى الله عز وجل قبيل الفتح كما كتب الى هرقل عظيم الروم قيصر الشام وإلى كسرى ملك الفرس والى صاحب مصر وإلى النجاشي قال الزهري كانت كتب النبي صلى الله عليه وسلم اليهم واحدة يعني نسخة واحدة وكلها فيها هذه الآية وهي من سورة آل عمران وهي مدنية بلا خلاف فانه من صدر السورة وقد نزل ثلاث وثمانون آية من أولها في وفد نجران كما قررنا ذلك في التفسير ولله الحمد والمنة فهذا الكتاب إلى الثاني لا إلى الأول وقوله فيه الى النجاشي الأصحم لعل الأصحم مقحم من الراوي بحسب ما فهم والله أعلم
وأنسب من هذا ههنا ما ذكره البيهقي عن الحاكم عن أبي الحسن محمد بن عبد الله الفقيه بمرو حدثنا حماد بن احمد حدثنا محمد بن حميد حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن اسحاق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه وكتب معه كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي الاصحم ملك الحبشة سلام عليك فاني احمد اليك الله الملك القدوس المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته القاها إلى مريم البتول الطاهرة الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخته كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني فاني رسول الله وقد بعثت اليك ابن عمي جعفرا ومعه نفر من المسلمين فاذا جاؤوك فاقرهم ودع التجبر فاني أدعوك وجنودك إلى الله (ص. 105) عز وجل وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي
والسلام على من اتبع الهدى فكتب النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي الاصحم بن أبجر سلام عليك يا نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته لا إله إلا هو الذي هداني إلى الاسلام فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والارض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت وقد عرفنا ما بعثت به الينا وقرينا ابن عمك وأصحابه فاشهد أنك رسول الله صادقا ومصدقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك واسلمت على يديه لله رب العالمين وقد بعثت اليك يا نبي الله باربحا بن الاصحم بن أبجر فاني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله فاني أشهد أن ما تقول حق
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Habeşistan, habeşlilerle ilişkiler,
Hz. Peygamber, dine davet mektupları
Sahabe, Necaşi diyaloğu
Siyer, Hicret, Habeşistan'a hicret
Tarihsel şahsiyetler, Necaşi, ölüm haberi ve cenaze namazı
Yazı, Yazışma, Hz. Peygamber döneminde yazışma,
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : فلما اشتد البلاء و عظمت الفتنة تواثبوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و كانت الفتنة الآخرة التي أخرجت من كان هاجر من المسلمين بعد الذين كانوا خرجوا قبلهم إلى أرض الحبشة
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : حدثني الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت : لما ضاقت علينا مكة و أوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و فتنوا و رأوا ما يصيبهم من البلاء و الفتنة في دينهم و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في منعة من قومه و عمه لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا و مخرجا مما أنتم فيه فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا بها فنزلنا بخير دار إلى خير جار أمنا على ديننا و لم
(ص. 247)
نخشى منه ظلما فلما رأت قريش أنا قد أصبنا دارا و أمنا أجمعوا على أن يبعثوا إليه فينا ليخرجنا من بلاده و ليردنا عليهم فبعثوا عمرو بن العاص و عبد الله بن أبي ربيعة فجمعوا له هدايا و لبطارقته فلم يدعوا منهم رجلا إلا هيئوا له هدية على ذي حدة و قالوا لهما : ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا فيهم ثم ادفعوا إليه هداياه و إن استطعتم أن يردهم عليكما قبل أن يكلمهم فافعلا فقدما عليه فلم يبق بطريق من بطارقته إلا قدموا إليه هديته و كلموه و قالوا له : إنا قدمنا على هذا الملك في سفهاء من سفهائنا فارقوا أقوامهم في دينهم و لم يدخلوا في دينكم فبعثنا قومهم فيهم ليردهم الملك عليهم فإذا نحن كلمناه فأشيروا عليه بأن يفعل فقالوا : نفعل ثم قدما إلى النجاشي هداياه و كان أحب ما يهدى إليه من مكة الأدم فلما أدخلوا عليه هداياه قالوا له : أيها الملك إن فتية منا سفهاء فارقوا دين قومهم و لم يدخلوا في دينك و جاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه و قد لجئوا إلى بلادك فبعثنا إليك فيهم عشائرهم : آباؤهم و أعمامهم و قومهم لتردهم عليهم فهم أعلى بهم عينا فقالت بطارقته : صدقوا أيها الملك لو رددتهم عليهم كانوا هم أعلى بهم عينا فإنهم لم يدخلوا في دينك فتمنعهم بذلك فغضب ثم قال : لا لعمرو الله لا أردهم عليهم حتى أدعوهم و أكلمهم و أنظر ما أمرهم قوم لجئوا إلى بلادي و اختاروا جواري على جوار غيري فإن كانوا كما يقولون رددتهم عليهم و إن كانوا على غير ذلك منعتهم و لم أدخل بينهم و بينهم و لم أنعمهم عينا فأرسل إليهم النجاشي فجمعهم و لم يكن شيء أبغض إلى عمرو بن
(ص. 248)
العاص و عبد الله بن أبي ربيعة من أن يسمع كلامهم فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمع القوم فقالوا : ماذا تقولون ؟ فقالوا : و ماذا نقول ؟ نقول و الله ما نعرف و ما نحن عليه من أمر ديننا و ما جاء به نبينا كائن في ذلك ما كان فلما دخلوا عليه كان الذي تكلمه منهم جعفر بن أبي طالب فقال النجاشي : ما هذا الدين الذي أنتم عليه ؟ فارقتم دين قومكم و لم تدخلوا في يهودية و لا نصرانية فما هذا الدين ؟ فقال جعفر : أيها الملك كنا قوما على الشرك نعبد الأوثان و نأكل الميتة و نسيء الجوار و نستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء و غيرها لا نحل شيئا و لا نحرمه فبعث الله إلينا نبيا من أنفسنا نعرف وفاءه و صدقه و أمانته فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له و نصل الرحم و نحسن الجوار و نصلي و نصوم و لا نعبد غيره فقال : هل معك شيء مما جاء به ؟ و قد دعا أساقفته فأمرهم فنشروا المصاحف حوله فقال له جعفر : نعم قال : هلم فاتل علي ما جاء به فقرأ عليه صدرا من كهيعص فبكى و الله النجاشي حتى أخضل لحيته و بكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ثم قال : إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى انطلقوا راشدين لا و الله لا أردهم عليكم و لا أنعمكم عينا فخرجا من عنده و كان أتقى الرجلين فينا عبد الله بن أبي ربيعة فقال له عمرو بن العاص : و الله لأتينه غدا بما أستأصل به خضراءهم : لأخبرته أنهم يزعمون أن إلهه الذي يعبد عيسى بن مريم عبد فقال عبد الله بن أبي ربيعة و كان أتقى الرجلين : لا نفعل فإنهم و إن كانوا خالفونا فإن لهم رحما و لهم حقا فقال : و الله لأفعلن فلما كان الغد دخل عليه فقال : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى قولا عظيما فأرسل إليهم فسلهم عنه فبعث إليهم و لم ينزل بنا مثلها فقال بعضنا لبعض : ماذا تقولون له في عيسى إن هو سألكم عنه ؟ فقالوا نقول و الله الذي قاله فيه و الذي أمرنا نبينا أن نقوله فيه فدخلوا عليه و عنده بطارقته فقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟
(ص. 249)
فقال له جعفر : نقول هو عبد الله و رسوله و كلمته و روحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول فدلى النجاشي يده إلى الأرض فأخذ عويدا بين إصبعيه فقال : ما عدا عيسى بن مريم مما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته فقال : و إن تناخرتم و الله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي ـ و السيوم الأمنون ـ و من سبكم غرم و من سبكم غرم و من سبكم غرم ـ ثلاثا ـ ما أحب أن لي دبيرا و أني أذيت رجلا منكم ـ و الدبير بلسانهم الذهب ـ فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد على ملكي فأخذ الرشوة فيه و لا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها و اخرجا من بلادي فخرجا مقبوحين مردود عليهما ما جاءا به فأقمنا مع خير جار في خير دار فلم ينشب أن خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد منه فرقا أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرف فعلنا ندعو الله و نستنصره للنجاشي فخرج إليه سائرا فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بعضهم لبعض : من رجل يخرج فيحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون ؟ فقال الزبير وكان من أحدثهم سنا : أنا فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم خرج يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقه الآخر إلى جنب التقاء الناس فحضر الوقعة فهزم الله ذلك الملك و قتله و ظهر النجاشي عليه فجاءنا الزبير فجعل يلمح لنا بردائه و يقول : ألا أبشروا فقد أظهر الله النجاشي فوالله ما علمنا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي ثم أقمنا عنده حتى خرج من خرج منا راجعا إلى مكة و أقام من أقام
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : قال الزهري : فحدثت بهذا الحديث عروة بن الزبير عن أم سلمة فقال عروة : هل تدري ما قوله : ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه و لا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ؟
فقال الزهري : لا ما حدثني ذاك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أم سلمة فقال
(ص. 250)
عروة : فإن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه و كان له أخ من صلبه اثنا عشر رجلا و لم يكن لأبي النجاشي ولد غير النجاشي فأدارت الحبشة رأيها بينها فقالوا : لو أنا قتلنا أبا النجاشي و ملكنا أخاه فإن له اثني عشر رجلا من صلبه فتوارثوا الملكية لبقيت الحبشة بملكهم دهرا طويلا لا يكون بينها إختلاف فعدوا عليه فقتلوه و ملكوا أخاه فدخل النجاشي لعمه حتى غلب عليه فلا يدير أمره غيره و كان لبيبا فلما رأت الحبشة مكانه من عمه قالوا : لقد غلب هذا الغلام على أمر عمه فما نأمن أن يملكه علينا و قد عرف أنا قتلنا أباه و جعلناه مكانه و أنا لا نأمن أن يملكه علينا قيقتلنا
فمشوا إلى عمه فقالوا فأما أن تقتله و أما أن تخرجه من بلادنا فقال : ويحكم قتلتم أباه بالأمس و أقتله اليوم ؟ بل أخرجوه من بلادكم فخرجوا به فوقفوه بالسوق فباعوه لتاجر من التجار فقذفه في سفينة بست مائة درهم أو سبعمائة درهم فانطلق به فلما كان العشي هاجت سحابة من سحائب الخريف فخرج عمه يتمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته ففزعوا إلى ولده فإذا هم محمقون ليس في أحد منهم خير فمرج على الحبشة أمرهم فقال بعضهم لبعض : تعلمن و الله أن ملككم الذي لا يصلح أمركم غير الذي بعتم الغداة فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه قبل أن يذهب فخرجوا في طلبه حتى أدركوه فردوه فعقدوا عليه تاجه و أجلسوه على سريره و ملكوه فقال التاجر : ردوا علي مالي كما أخذتم مني غلامي فقالوا : لا نعطيك قال : إذن و الله أكلمه فقالوا : و إن فمشى إليه فقال أيها الملك إني ابتعت غلاما فقبض مني الذين باعوه ثمنه ثم عدوا على غلامي فنزعوه من يدي و لم يردوا علي مالي فكان أول ما أختبر من صلابة حكمه و عدله أن قال : لتردن عليه ماله أو ليجعلن غلامه يده في يده فليذهبن به حيث شاء فقالوا : بل نعطيه ماله فأعطوه إياه فلذلك يقول : ما أخذ الله مني رشوة فأخذ الرشوة فيه حين رد علي ملكي و لا أطاع الناس في فأطيعهم فيه
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال : إنما كان يكلم النجاشي عثمان بن عفان
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : و ليس كذلك و إنما كان يكلمه جعفر بن أبي طالب
(ص. 251)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202137, İS247
Hadis:
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : فلما اشتد البلاء و عظمت الفتنة تواثبوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و كانت الفتنة الآخرة التي أخرجت من كان هاجر من المسلمين بعد الذين كانوا خرجوا قبلهم إلى أرض الحبشة
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : حدثني الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت : لما ضاقت علينا مكة و أوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و فتنوا و رأوا ما يصيبهم من البلاء و الفتنة في دينهم و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في منعة من قومه و عمه لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا و مخرجا مما أنتم فيه فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا بها فنزلنا بخير دار إلى خير جار أمنا على ديننا و لم
(ص. 247)
نخشى منه ظلما فلما رأت قريش أنا قد أصبنا دارا و أمنا أجمعوا على أن يبعثوا إليه فينا ليخرجنا من بلاده و ليردنا عليهم فبعثوا عمرو بن العاص و عبد الله بن أبي ربيعة فجمعوا له هدايا و لبطارقته فلم يدعوا منهم رجلا إلا هيئوا له هدية على ذي حدة و قالوا لهما : ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا فيهم ثم ادفعوا إليه هداياه و إن استطعتم أن يردهم عليكما قبل أن يكلمهم فافعلا فقدما عليه فلم يبق بطريق من بطارقته إلا قدموا إليه هديته و كلموه و قالوا له : إنا قدمنا على هذا الملك في سفهاء من سفهائنا فارقوا أقوامهم في دينهم و لم يدخلوا في دينكم فبعثنا قومهم فيهم ليردهم الملك عليهم فإذا نحن كلمناه فأشيروا عليه بأن يفعل فقالوا : نفعل ثم قدما إلى النجاشي هداياه و كان أحب ما يهدى إليه من مكة الأدم فلما أدخلوا عليه هداياه قالوا له : أيها الملك إن فتية منا سفهاء فارقوا دين قومهم و لم يدخلوا في دينك و جاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه و قد لجئوا إلى بلادك فبعثنا إليك فيهم عشائرهم : آباؤهم و أعمامهم و قومهم لتردهم عليهم فهم أعلى بهم عينا فقالت بطارقته : صدقوا أيها الملك لو رددتهم عليهم كانوا هم أعلى بهم عينا فإنهم لم يدخلوا في دينك فتمنعهم بذلك فغضب ثم قال : لا لعمرو الله لا أردهم عليهم حتى أدعوهم و أكلمهم و أنظر ما أمرهم قوم لجئوا إلى بلادي و اختاروا جواري على جوار غيري فإن كانوا كما يقولون رددتهم عليهم و إن كانوا على غير ذلك منعتهم و لم أدخل بينهم و بينهم و لم أنعمهم عينا فأرسل إليهم النجاشي فجمعهم و لم يكن شيء أبغض إلى عمرو بن
(ص. 248)
العاص و عبد الله بن أبي ربيعة من أن يسمع كلامهم فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمع القوم فقالوا : ماذا تقولون ؟ فقالوا : و ماذا نقول ؟ نقول و الله ما نعرف و ما نحن عليه من أمر ديننا و ما جاء به نبينا كائن في ذلك ما كان فلما دخلوا عليه كان الذي تكلمه منهم جعفر بن أبي طالب فقال النجاشي : ما هذا الدين الذي أنتم عليه ؟ فارقتم دين قومكم و لم تدخلوا في يهودية و لا نصرانية فما هذا الدين ؟ فقال جعفر : أيها الملك كنا قوما على الشرك نعبد الأوثان و نأكل الميتة و نسيء الجوار و نستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء و غيرها لا نحل شيئا و لا نحرمه فبعث الله إلينا نبيا من أنفسنا نعرف وفاءه و صدقه و أمانته فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له و نصل الرحم و نحسن الجوار و نصلي و نصوم و لا نعبد غيره فقال : هل معك شيء مما جاء به ؟ و قد دعا أساقفته فأمرهم فنشروا المصاحف حوله فقال له جعفر : نعم قال : هلم فاتل علي ما جاء به فقرأ عليه صدرا من كهيعص فبكى و الله النجاشي حتى أخضل لحيته و بكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ثم قال : إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى انطلقوا راشدين لا و الله لا أردهم عليكم و لا أنعمكم عينا فخرجا من عنده و كان أتقى الرجلين فينا عبد الله بن أبي ربيعة فقال له عمرو بن العاص : و الله لأتينه غدا بما أستأصل به خضراءهم : لأخبرته أنهم يزعمون أن إلهه الذي يعبد عيسى بن مريم عبد فقال عبد الله بن أبي ربيعة و كان أتقى الرجلين : لا نفعل فإنهم و إن كانوا خالفونا فإن لهم رحما و لهم حقا فقال : و الله لأفعلن فلما كان الغد دخل عليه فقال : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى قولا عظيما فأرسل إليهم فسلهم عنه فبعث إليهم و لم ينزل بنا مثلها فقال بعضنا لبعض : ماذا تقولون له في عيسى إن هو سألكم عنه ؟ فقالوا نقول و الله الذي قاله فيه و الذي أمرنا نبينا أن نقوله فيه فدخلوا عليه و عنده بطارقته فقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟
(ص. 249)
فقال له جعفر : نقول هو عبد الله و رسوله و كلمته و روحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول فدلى النجاشي يده إلى الأرض فأخذ عويدا بين إصبعيه فقال : ما عدا عيسى بن مريم مما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته فقال : و إن تناخرتم و الله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي ـ و السيوم الأمنون ـ و من سبكم غرم و من سبكم غرم و من سبكم غرم ـ ثلاثا ـ ما أحب أن لي دبيرا و أني أذيت رجلا منكم ـ و الدبير بلسانهم الذهب ـ فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد على ملكي فأخذ الرشوة فيه و لا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها و اخرجا من بلادي فخرجا مقبوحين مردود عليهما ما جاءا به فأقمنا مع خير جار في خير دار فلم ينشب أن خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد منه فرقا أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرف فعلنا ندعو الله و نستنصره للنجاشي فخرج إليه سائرا فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بعضهم لبعض : من رجل يخرج فيحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون ؟ فقال الزبير وكان من أحدثهم سنا : أنا فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم خرج يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقه الآخر إلى جنب التقاء الناس فحضر الوقعة فهزم الله ذلك الملك و قتله و ظهر النجاشي عليه فجاءنا الزبير فجعل يلمح لنا بردائه و يقول : ألا أبشروا فقد أظهر الله النجاشي فوالله ما علمنا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي ثم أقمنا عنده حتى خرج من خرج منا راجعا إلى مكة و أقام من أقام
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : قال الزهري : فحدثت بهذا الحديث عروة بن الزبير عن أم سلمة فقال عروة : هل تدري ما قوله : ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه و لا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ؟
فقال الزهري : لا ما حدثني ذاك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أم سلمة فقال
(ص. 250)
عروة : فإن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه و كان له أخ من صلبه اثنا عشر رجلا و لم يكن لأبي النجاشي ولد غير النجاشي فأدارت الحبشة رأيها بينها فقالوا : لو أنا قتلنا أبا النجاشي و ملكنا أخاه فإن له اثني عشر رجلا من صلبه فتوارثوا الملكية لبقيت الحبشة بملكهم دهرا طويلا لا يكون بينها إختلاف فعدوا عليه فقتلوه و ملكوا أخاه فدخل النجاشي لعمه حتى غلب عليه فلا يدير أمره غيره و كان لبيبا فلما رأت الحبشة مكانه من عمه قالوا : لقد غلب هذا الغلام على أمر عمه فما نأمن أن يملكه علينا و قد عرف أنا قتلنا أباه و جعلناه مكانه و أنا لا نأمن أن يملكه علينا قيقتلنا
فمشوا إلى عمه فقالوا فأما أن تقتله و أما أن تخرجه من بلادنا فقال : ويحكم قتلتم أباه بالأمس و أقتله اليوم ؟ بل أخرجوه من بلادكم فخرجوا به فوقفوه بالسوق فباعوه لتاجر من التجار فقذفه في سفينة بست مائة درهم أو سبعمائة درهم فانطلق به فلما كان العشي هاجت سحابة من سحائب الخريف فخرج عمه يتمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته ففزعوا إلى ولده فإذا هم محمقون ليس في أحد منهم خير فمرج على الحبشة أمرهم فقال بعضهم لبعض : تعلمن و الله أن ملككم الذي لا يصلح أمركم غير الذي بعتم الغداة فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه قبل أن يذهب فخرجوا في طلبه حتى أدركوه فردوه فعقدوا عليه تاجه و أجلسوه على سريره و ملكوه فقال التاجر : ردوا علي مالي كما أخذتم مني غلامي فقالوا : لا نعطيك قال : إذن و الله أكلمه فقالوا : و إن فمشى إليه فقال أيها الملك إني ابتعت غلاما فقبض مني الذين باعوه ثمنه ثم عدوا على غلامي فنزعوه من يدي و لم يردوا علي مالي فكان أول ما أختبر من صلابة حكمه و عدله أن قال : لتردن عليه ماله أو ليجعلن غلامه يده في يده فليذهبن به حيث شاء فقالوا : بل نعطيه ماله فأعطوه إياه فلذلك يقول : ما أخذ الله مني رشوة فأخذ الرشوة فيه حين رد علي ملكي و لا أطاع الناس في فأطيعهم فيه
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال : إنما كان يكلم النجاشي عثمان بن عفان
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال : و ليس كذلك و إنما كان يكلمه جعفر بن أبي طالب
(ص. 251)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Habeşistan, habeşlilerle ilişkiler,
NECAŞİ VE HABEŞİSTANA HİCRET
Siyer, Hicret, Habeşistan'a hicret
Tarihsel şahsiyetler, Necaşi, ölüm haberi ve cenaze namazı
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا ابن إسحاق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه وكتب معه كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى (131)
الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ونفرا معه من المسلمين فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر فإني أدعوك وجنودك إلى الله فقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي والسلام على من اتبع الهدى فكتب النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي الأصحم بن أجبر سلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته من الله الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام أما بعد فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا إنه كما قلت وقد عرفنا ما بعثت به إليا وقد قرينا ابن عمك وأصحابه فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين وقد بعثت إليك بابني أرها بن الأصحم بن أبجر فإني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله فإني أشهد أن ما تقول حق والسلام عليك يا رسول الله قال ابن إسحاق وذكر لي أن النجاشي بعث ابنه في ستين من الحبشة في سفينة فإذا كانوا في وسط من البحر غرقت بهم سفينتهم فهلكوا
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202140, TB2
Hadis:
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا ابن إسحاق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه وكتب معه كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى (131)
الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ونفرا معه من المسلمين فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر فإني أدعوك وجنودك إلى الله فقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي والسلام على من اتبع الهدى فكتب النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي الأصحم بن أجبر سلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته من الله الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام أما بعد فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا إنه كما قلت وقد عرفنا ما بعثت به إليا وقد قرينا ابن عمك وأصحابه فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين وقد بعثت إليك بابني أرها بن الأصحم بن أبجر فإني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله فإني أشهد أن ما تقول حق والسلام عليك يا رسول الله قال ابن إسحاق وذكر لي أن النجاشي بعث ابنه في ستين من الحبشة في سفينة فإذا كانوا في وسط من البحر غرقت بهم سفينتهم فهلكوا
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Habeşistan, habeşlilerle ilişkiler,
Hz. Peygamber, dine davet mektupları
Siyer, Hicret, Habeşistan'a hicret
Tebliğ, Hz. Peygamber, hükümdarlara mektubu
أرمى بن أصحمة
س أرمى بن أصحمة النجاشي ابن بحر
أخبرنا أبو موسى إجازة قال : قال محمد بن إسحاق بن يسار : النجاشي أصحمة وهو (ص. 189) بالعربية : عطية وإنما النجاشي اسم الملك كقولك : كسرى قال : وذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل : يعني أن محمد بن الفضل شيخه رحمة الله عليه في المغازي عمن ذكر أن السنة السابعة كتب فيها النبي صلى الله عليه و سلم الكتب إلى الملوك وبعث إليهم الرسل يدعوهم إلى الله عز و جل فقيل : إنهم لا يقرأون كتابا إلا بخاتم فاتخذ خاتما من فضة نقش فيه : " محمد رسول الله يختم به الصحف وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي أصحمة بن بحر كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم : " سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته القاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه وخلقه كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله تعالى وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ومن معه من المسلمين فدع التجبر واقبل نصحي والسلام على من اتبع الهدى "
فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه : " بسم الله الرحمن الرحيم . سلام عليك يا نبي الله ورحمته وبركاته الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام . أما بعد فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما قلت ثفروقا وإنه كما قلت ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا ولقد قربنا ابن عمك وأصحابه وأشهد أنك رسول الله صادقا مصدوقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين وبعثت إليه بابني أرمى بن الأصحم فإني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت فإني أشهد أن ما تقوله حق والسلام عليك يا رسول الله " (ص. 190)
فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم
أخرجه أبو موسى
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202141, EÜ1/189
Hadis:
أرمى بن أصحمة
س أرمى بن أصحمة النجاشي ابن بحر
أخبرنا أبو موسى إجازة قال : قال محمد بن إسحاق بن يسار : النجاشي أصحمة وهو (ص. 189) بالعربية : عطية وإنما النجاشي اسم الملك كقولك : كسرى قال : وذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل : يعني أن محمد بن الفضل شيخه رحمة الله عليه في المغازي عمن ذكر أن السنة السابعة كتب فيها النبي صلى الله عليه و سلم الكتب إلى الملوك وبعث إليهم الرسل يدعوهم إلى الله عز و جل فقيل : إنهم لا يقرأون كتابا إلا بخاتم فاتخذ خاتما من فضة نقش فيه : " محمد رسول الله يختم به الصحف وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي أصحمة بن بحر كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم : " سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته القاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه وخلقه كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله تعالى وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ومن معه من المسلمين فدع التجبر واقبل نصحي والسلام على من اتبع الهدى "
فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه : " بسم الله الرحمن الرحيم . سلام عليك يا نبي الله ورحمته وبركاته الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام . أما بعد فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما قلت ثفروقا وإنه كما قلت ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا ولقد قربنا ابن عمك وأصحابه وأشهد أنك رسول الله صادقا مصدوقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين وبعثت إليه بابني أرمى بن الأصحم فإني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت فإني أشهد أن ما تقوله حق والسلام عليك يا رسول الله " (ص. 190)
فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم
أخرجه أبو موسى
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Habeşistan, habeşlilerle ilişkiler,
Hz. Peygamber, dine davet mektupları
Mühür, resmi evrakta
NECAŞİ VE HABEŞİSTANA HİCRET
Tebliğ, Hz. Peygamber, hükümdarlara mektubu
Yönetim, diplomasi geleneğine uymak: mektupları mühürleme
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة وأبي يزيد المدينى أو أحدهما - شك أبو بكر - أن أسماء ابنة عميس قالت : لما أهديت فاطمة [ إلى ] علي لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا ، ووسادة حشوها ليف ، وجرة ، وكوزا ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى [ علي ] : لاتحدثن حدثا - أو قال : لاتقربن أهلك - حتى آتيك ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أثم أخي ؟ فقالت أم أيمن - وهي أم أسامة بن زيد ، وكانت حبشية ، وكانت امرأة صالحة - : يا نبي الله ! هو أخوك وزوجته ابنتك ؟ - وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه ، وآخى بين علي ونفسه - فقال : إن ذلك يكون يا أم أيمن ، قال : فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء ، فقال فيه ما شاء الله أن يقول ، ثم نضح [ على ] صدر علي ووجهه ، ثم دعا فاطمة ، فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء ، فنضح عليها من ذلك الماء ، وقال لها ما شاء الله أن يقول ، ثم قال لها : أما أني لم آلك ، أنكحتك أحب أهلي إلي ، ثم رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادا من وراء الستر - أو من وراء الباب - فقال : من هذا ؟ [ قالت : أسماء ] قال : أسماء ابنة عميس ؟ قالت : نعم ، يا رسول الله ! قال : أجئت كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابنته ؟ قالت : نعم ، إن الفتاة ليلة يبنى بها ، لا بد لها من امرأة تكون قريبا [ منها ] ، إن عرضت حاجة أفضت بذلك إليها ، قالت : فدعالي دعاء إنه لاوثق عملي عندي ، ثم قال لعلي : دونك أهلك ، ثم خرج ، فولى ، قالت :
فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
81244, MA009781
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة وأبي يزيد المدينى أو أحدهما - شك أبو بكر - أن أسماء ابنة عميس قالت : لما أهديت فاطمة [ إلى ] علي لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا ، ووسادة حشوها ليف ، وجرة ، وكوزا ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى [ علي ] : لاتحدثن حدثا - أو قال : لاتقربن أهلك - حتى آتيك ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أثم أخي ؟ فقالت أم أيمن - وهي أم أسامة بن زيد ، وكانت حبشية ، وكانت امرأة صالحة - : يا نبي الله ! هو أخوك وزوجته ابنتك ؟ - وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه ، وآخى بين علي ونفسه - فقال : إن ذلك يكون يا أم أيمن ، قال : فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء ، فقال فيه ما شاء الله أن يقول ، ثم نضح [ على ] صدر علي ووجهه ، ثم دعا فاطمة ، فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء ، فنضح عليها من ذلك الماء ، وقال لها ما شاء الله أن يقول ، ثم قال لها : أما أني لم آلك ، أنكحتك أحب أهلي إلي ، ثم رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادا من وراء الستر - أو من وراء الباب - فقال : من هذا ؟ [ قالت : أسماء ] قال : أسماء ابنة عميس ؟ قالت : نعم ، يا رسول الله ! قال : أجئت كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابنته ؟ قالت : نعم ، إن الفتاة ليلة يبنى بها ، لا بد لها من امرأة تكون قريبا [ منها ] ، إن عرضت حاجة أفضت بذلك إليها ، قالت : فدعالي دعاء إنه لاوثق عملي عندي ، ثم قال لعلي : دونك أهلك ، ثم خرج ، فولى ، قالت :
فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9781, 5/485
Senetler:
()
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Ehl-i Beyt, Hz. Fatıma evliliği, miras talebi vs
Habeşistan, habeşlilerle ilişkiler,
Hz. Peygamber, dua/beddua ettiği kişi/kabileler
Kültürel Hayat, eşyalar, ev eşyaları vb.
Siyer, Kardeşlik (Muahat Medine'ye hicretle)
Yaşam, Hz. Peygamber dönemi hayat standartı