عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : إن أول ما ذكر من عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا خرجت من الحرم فارة من أصحاب الفيل ، وهو غلام شاب ، فقل : والله أخرج من حرم الله أبتغي العز في غيره ، فجلس عند البيت ، وأجلت عنه قريش ، فقال : اللهم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم ومحا لهم غدوا محالك فلم يزل ثابتا ، حتى أهلك الله تبارك وتعالى الفيل وأصحابه ، فرجعت قريش ، وقد عظم فيهم بصبره وتعظيمه محارم الله ، فبينا هو على ذلك ولد له أكبر بنيه ، فأدرك ، وهو الحارث بن عبد المطلب ، فأتي عبد المطلب في المنام فقيل له : احفر زمزم ، خبيئة الشيخ الاعظم ، قال : فاستيقظ ، فقال : اللهم بين لي ، فأري في المنام مرة أخرى : احفر زمزم تكتم بين الفرث والدم ، في مبحث الغراب ، في قرية النمل ، مستقبلة الانصاب الحمر ، قال : فقام عبد المطلب ، فمشى ، حتى جلس في المسجد الحرام ينظر ما خبئ له من الآيات ، فنحرت بقرة بالحزورة ، فأفلتت من جازرها بحشاشة نفسها ، حتى غلبها الموت في المسجد ، في موضع زمزم ، فجزرت تلك البقرة في مكانها ، حتى احتمل لحمها ، فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث ، فبحث في قرية النمل ، فقام عبد المطلب يحفر هنالك ، فجاءته قريش ، فقالوا لعبد المطلب : ما هذا الصنيع ؟ لم نكن نزنك بالجهل ، لم تحفر في مسجدنا ؟ فقال عبد المطلب : إني لحافر هذه البئر ، ومجاهد من صدني عنها ، فطفق يحفر هو وابنه الحارث ، وليس له يومئذ ولد غيره ، فيسعى عليهما ناس من قريش ، فينازعونهما ، ويقاتلونهما ، وينهى عنه الناس من قريش ، لما يعلمون من عتق نسبه ، وصدقه ، واجتهاده في دينه يومئذ ، حتى إذا أمكن الحفر ، واشتد عليه الاذى ، نذر إن وفي له بعشرة من الولدان ينحر أحدهم ، ثم حفر حتى أدرك سيوفا دفنت في زمزم ، فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف ، فقالوا لعبد المطلب : أحذنا مما وجدت ، فقال عبد المطلب : بل هذه السيوف لبيت الله ، ثم حفر حتى أنبط الماء ، فحفرها في القرار ثم بحرها حتى لا تنزف ، ثم بنى عليها حوضا ، وطفق هو وابنه ينزعان ، فيملان ذلك الحوض ، فيشرب منه الحاج ، فيكسره ناس من حسدة قريش بالليل ، ويصلحه عبد المطلب حين يصبح ، فلما أكثروا إفساده ، دعا عبد المطلب ربه ، فأري في المنام ، فقيل له : قل : اللهم إني لا أحلها لمغتسل ، ولكن هي لشارب حل وبل ، ثم كفيتهم ، فقام عبد المطلب حين أجفلت قريش بالمسجد ، فنادى بالذي أري ، ثم انصرف ، فلم يكن يفسد عليه حوضه أحد من قريش إلا رمي بداء في جسده ، حتى تركوا له حوضه ذلك ، وسقايته ، ثم تزوج عبد المطلب النساء ، فولد له عشرة رهط ، فقال : اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم ، وإني أقرع بينهم ، فأصب بذلك من شئت ، فأقرع بينهم ، فصارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب ، وكان أحب ولده إليه ، فقال : اللهم هو أحب إليك أو مئة من الابل ؟ قال : ثم أقرع بينه وبين مئة من الابل ،فصارت القرعة على مئة من الابل ، فنحرها عبد المطلب ، مكان عبد الله ، وكان عبد الله أحسن رجل رئي في قريش قط ، فخرج يوما على نساء من قريش مجتمعات ، فقالت امرأة منهن : يا نساء قريش ؟ أيتكن يتزوجها هذا الفتى فنصطت النور الذي بين عينيه ، - قال : [ وكان ] بين عينيه نور - فتزوجته آمنة ابنة وهب ابن عبد مناف بن زهرة فجمعها ، فالتقت ، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعث عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب يمتار له تمرا من يثرب ، فتوفي عبد الله بها ، وولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان في حجر عبد المطلب ، فاسترضعه امرأة من بني سعد بن بكر ، فنزلت به التي ترضعه سوق عكاظ ، فرآه كاهن من الكهان ، فقال : يا أهل عكاظ ! اقتلوا هذا الغلام ، فإن له ملكا ، فراعت به أمه التي ترضعه ، فنجاه الله ، ثم شب عندها ، حتى إذا سعى وأخته من الرضاعة تحضنه ، فجاءته أخته من أمه التي ترضعه فقالت : أي أمتاه ! إني رأيت رهطا أخذوا أخي آنفا ، فشقوا بطنه ، فقامت أمه التي ترضعه فزعة ، حتى أتته ، فإذا هو جالس منتقعا لونه ، لا ترى عنده أحدا ، فارتحلت به ، حتى أقدمته على أمه ، فقالت لها : اقبضي عني ابنك ، فإني قد خشيت عليه ، فقالت أمه : لا والله ، ما بابني [ ما ] تخافين ، لقد رأيت وهو في بطني أنه خرج نور مني أضاءت منه قصور الشام ، ولقد ولدته حين ولدته فخر معتمدا على يديه ، رافعا رأسه إلى السماء ، فافتصلته أمه وجده عبد المطلب ، ثم توفيت أمه ، فهم في حجر جده ، فكان - وهو غلام - يأتي وسادة جده ، فيجلس عليها ، فيخرج جده وقد كبر ، فتقول الجارية التي تقوده : انزل عن وسادة جدك ، فيقول عبد المطلب ، دعي ابني فإنه محسن بخير ، ثم توفي جده ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غلام ، فكفله أبو طالب ، وهو أخو عبد الله لابيه وأمه ، فلما ناهز الحلم ، ارتحل به أبو طالب تاجرا قبل الشام ، فلما نزلا تيماء رآه حبر من يهود تميم ، فقال لابي طالب : ماهذا الغلام منك ؟ فقال : هو ابن أخي ، قال له : أشفيق أنت عليه ؟ قال : نعم ، قال : فوالله لئن قدمت به إلى الشام لا تصل به إلى أهلك أبدا ، ليقتلنه ، إن هذا عدوهم ، فرجع أبو طالب من تيماء إلى مكة.
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم ، أجمرت امرأة الكعبة ، فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة ، فأحرقتها ، ووهت ، فتشاورت قريش في هدمها ، وهابوا هدمها ، فقال لهم الوليد بن المغيره : ما تريدون بهدمها ؟ الاصلاح تريدون أم الاساءة ؟ فقالوا : بل الاصلاح ، قال : فإن الله لا يهلك المصلح ، قالوا : فمن الذي يعلوها ، فيهدمها ؟ قال الوليد : أنا أعلوها ، فأهدمها ، فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ، ومعه الفأس ، فقال : اللهم إنا لا نريد إلا الاصلاح ، ثم هدم ، فلما رأته قريش قد هدم منها ، و لم يأتهم ما خافوا من العذاب ، هدموا معه ، حتى إذا بنوها ، فبلغوا موضع الركن ، اختصمت قريش في الركن ، أي القبائل ترفعه ؟ حتى كاد يشجر بينهم ، فقالوا : تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة ، فاصطلحوا على ذلك ، فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام عليه وشاح نمرة ، فحكموه ، فأمر بالركن ، فوضع في ثوب ، ثم أمر بسيد كل قبيلة ، فأعطاه بناحية الثوب ، ثم ارتقى ، ورفعوا إليه الركن ، فكان هو يضعه .
ثم طفق لا يزداد فيهم بِمَرِّ السنين إلا رضى ، حتى سموه الامين ، قبل أن ينزل عليه الوحي ، ثم طفقوا لا ينحرون جزورا لبيع ، إلا دروه فيدعو لهم فيها. فلما استوى وبلغ أشده ، وليس له كثير مال ، استأجرته خديجة ابنه خويلد ، إلى سوق حباشة - وهو سوق بتهامة - واستأجرت معه رجلا آخر من قريش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها : ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة ، ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا ، قال : فلما رجعنا من سوق حباشة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت لصاحبي : انطلق بنا نحدث عند خديجة ، قال : فجئناها ، فبينا نحن عندها ، إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش - والمنتشية : الناهد التي تشتهي الرجل - قالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، فقلت : كلا ، فلما خرجنا أنا وصاحبي ، قال : أمن خطبة خديجة تستحي ؟ فوالله ما من قرشية إلا تراك لها كفوا ، قال : فرجعت إليها مرة أخرى ، فدخلت علينا تلك المنتشية ، فقالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، قال : قلت على حياء : أجل ، قال : فلم تعصنا خديجة ولا أختها ، فانطلقت إلى أبيها خويلد بن أسد - وهو ثمل من الشراب - فقالت : هذا ابن أخيك محمد بن عبد الله يخطب خديجة ، وقد رضيت خديجة ، فدعاه ، فسأله عن ذلك ، فخطب إليه ، فأنكحه ، قال : فخلقت خديجة ، وحلت عليه حلة ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، فلما أصبح صحا الشيخ من سكره ، فقال : ما هذا الخلوق ؟ وما هذه الحلة ؟ قالت أخت خديجة : هذه حلة كساك ابن أخيك محمد بن عبد الله ، أنكحته خديجة ، وقد بنى بها ، فأنكر الشيخ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى أَنْ سَلَّمَ، واستحيى ، وطفقت رجاز من رجاز قريش تقول :
لا تزهدي خديج في محمد جلد يضئ كضياء الفرقد فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته ، وكان لها وله القاسم.
وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت له غلاما آخر يسمى الطاهر ، قال : وقال بعضهم : ما نعلمها ولدت له إلا القاسم ، وولدت له بناته الاربع : زينب ، وفاطمة ، ورقية ، وأم كلثوم ، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما ولدت له بعض بناته يتحنث وحبب إليه الخلاء.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80654, MA009718
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : إن أول ما ذكر من عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا خرجت من الحرم فارة من أصحاب الفيل ، وهو غلام شاب ، فقل : والله أخرج من حرم الله أبتغي العز في غيره ، فجلس عند البيت ، وأجلت عنه قريش ، فقال : اللهم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم ومحا لهم غدوا محالك فلم يزل ثابتا ، حتى أهلك الله تبارك وتعالى الفيل وأصحابه ، فرجعت قريش ، وقد عظم فيهم بصبره وتعظيمه محارم الله ، فبينا هو على ذلك ولد له أكبر بنيه ، فأدرك ، وهو الحارث بن عبد المطلب ، فأتي عبد المطلب في المنام فقيل له : احفر زمزم ، خبيئة الشيخ الاعظم ، قال : فاستيقظ ، فقال : اللهم بين لي ، فأري في المنام مرة أخرى : احفر زمزم تكتم بين الفرث والدم ، في مبحث الغراب ، في قرية النمل ، مستقبلة الانصاب الحمر ، قال : فقام عبد المطلب ، فمشى ، حتى جلس في المسجد الحرام ينظر ما خبئ له من الآيات ، فنحرت بقرة بالحزورة ، فأفلتت من جازرها بحشاشة نفسها ، حتى غلبها الموت في المسجد ، في موضع زمزم ، فجزرت تلك البقرة في مكانها ، حتى احتمل لحمها ، فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث ، فبحث في قرية النمل ، فقام عبد المطلب يحفر هنالك ، فجاءته قريش ، فقالوا لعبد المطلب : ما هذا الصنيع ؟ لم نكن نزنك بالجهل ، لم تحفر في مسجدنا ؟ فقال عبد المطلب : إني لحافر هذه البئر ، ومجاهد من صدني عنها ، فطفق يحفر هو وابنه الحارث ، وليس له يومئذ ولد غيره ، فيسعى عليهما ناس من قريش ، فينازعونهما ، ويقاتلونهما ، وينهى عنه الناس من قريش ، لما يعلمون من عتق نسبه ، وصدقه ، واجتهاده في دينه يومئذ ، حتى إذا أمكن الحفر ، واشتد عليه الاذى ، نذر إن وفي له بعشرة من الولدان ينحر أحدهم ، ثم حفر حتى أدرك سيوفا دفنت في زمزم ، فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف ، فقالوا لعبد المطلب : أحذنا مما وجدت ، فقال عبد المطلب : بل هذه السيوف لبيت الله ، ثم حفر حتى أنبط الماء ، فحفرها في القرار ثم بحرها حتى لا تنزف ، ثم بنى عليها حوضا ، وطفق هو وابنه ينزعان ، فيملان ذلك الحوض ، فيشرب منه الحاج ، فيكسره ناس من حسدة قريش بالليل ، ويصلحه عبد المطلب حين يصبح ، فلما أكثروا إفساده ، دعا عبد المطلب ربه ، فأري في المنام ، فقيل له : قل : اللهم إني لا أحلها لمغتسل ، ولكن هي لشارب حل وبل ، ثم كفيتهم ، فقام عبد المطلب حين أجفلت قريش بالمسجد ، فنادى بالذي أري ، ثم انصرف ، فلم يكن يفسد عليه حوضه أحد من قريش إلا رمي بداء في جسده ، حتى تركوا له حوضه ذلك ، وسقايته ، ثم تزوج عبد المطلب النساء ، فولد له عشرة رهط ، فقال : اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم ، وإني أقرع بينهم ، فأصب بذلك من شئت ، فأقرع بينهم ، فصارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب ، وكان أحب ولده إليه ، فقال : اللهم هو أحب إليك أو مئة من الابل ؟ قال : ثم أقرع بينه وبين مئة من الابل ،فصارت القرعة على مئة من الابل ، فنحرها عبد المطلب ، مكان عبد الله ، وكان عبد الله أحسن رجل رئي في قريش قط ، فخرج يوما على نساء من قريش مجتمعات ، فقالت امرأة منهن : يا نساء قريش ؟ أيتكن يتزوجها هذا الفتى فنصطت النور الذي بين عينيه ، - قال : [ وكان ] بين عينيه نور - فتزوجته آمنة ابنة وهب ابن عبد مناف بن زهرة فجمعها ، فالتقت ، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعث عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب يمتار له تمرا من يثرب ، فتوفي عبد الله بها ، وولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان في حجر عبد المطلب ، فاسترضعه امرأة من بني سعد بن بكر ، فنزلت به التي ترضعه سوق عكاظ ، فرآه كاهن من الكهان ، فقال : يا أهل عكاظ ! اقتلوا هذا الغلام ، فإن له ملكا ، فراعت به أمه التي ترضعه ، فنجاه الله ، ثم شب عندها ، حتى إذا سعى وأخته من الرضاعة تحضنه ، فجاءته أخته من أمه التي ترضعه فقالت : أي أمتاه ! إني رأيت رهطا أخذوا أخي آنفا ، فشقوا بطنه ، فقامت أمه التي ترضعه فزعة ، حتى أتته ، فإذا هو جالس منتقعا لونه ، لا ترى عنده أحدا ، فارتحلت به ، حتى أقدمته على أمه ، فقالت لها : اقبضي عني ابنك ، فإني قد خشيت عليه ، فقالت أمه : لا والله ، ما بابني [ ما ] تخافين ، لقد رأيت وهو في بطني أنه خرج نور مني أضاءت منه قصور الشام ، ولقد ولدته حين ولدته فخر معتمدا على يديه ، رافعا رأسه إلى السماء ، فافتصلته أمه وجده عبد المطلب ، ثم توفيت أمه ، فهم في حجر جده ، فكان - وهو غلام - يأتي وسادة جده ، فيجلس عليها ، فيخرج جده وقد كبر ، فتقول الجارية التي تقوده : انزل عن وسادة جدك ، فيقول عبد المطلب ، دعي ابني فإنه محسن بخير ، ثم توفي جده ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غلام ، فكفله أبو طالب ، وهو أخو عبد الله لابيه وأمه ، فلما ناهز الحلم ، ارتحل به أبو طالب تاجرا قبل الشام ، فلما نزلا تيماء رآه حبر من يهود تميم ، فقال لابي طالب : ماهذا الغلام منك ؟ فقال : هو ابن أخي ، قال له : أشفيق أنت عليه ؟ قال : نعم ، قال : فوالله لئن قدمت به إلى الشام لا تصل به إلى أهلك أبدا ، ليقتلنه ، إن هذا عدوهم ، فرجع أبو طالب من تيماء إلى مكة.
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم ، أجمرت امرأة الكعبة ، فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة ، فأحرقتها ، ووهت ، فتشاورت قريش في هدمها ، وهابوا هدمها ، فقال لهم الوليد بن المغيره : ما تريدون بهدمها ؟ الاصلاح تريدون أم الاساءة ؟ فقالوا : بل الاصلاح ، قال : فإن الله لا يهلك المصلح ، قالوا : فمن الذي يعلوها ، فيهدمها ؟ قال الوليد : أنا أعلوها ، فأهدمها ، فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ، ومعه الفأس ، فقال : اللهم إنا لا نريد إلا الاصلاح ، ثم هدم ، فلما رأته قريش قد هدم منها ، و لم يأتهم ما خافوا من العذاب ، هدموا معه ، حتى إذا بنوها ، فبلغوا موضع الركن ، اختصمت قريش في الركن ، أي القبائل ترفعه ؟ حتى كاد يشجر بينهم ، فقالوا : تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة ، فاصطلحوا على ذلك ، فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام عليه وشاح نمرة ، فحكموه ، فأمر بالركن ، فوضع في ثوب ، ثم أمر بسيد كل قبيلة ، فأعطاه بناحية الثوب ، ثم ارتقى ، ورفعوا إليه الركن ، فكان هو يضعه .
ثم طفق لا يزداد فيهم بِمَرِّ السنين إلا رضى ، حتى سموه الامين ، قبل أن ينزل عليه الوحي ، ثم طفقوا لا ينحرون جزورا لبيع ، إلا دروه فيدعو لهم فيها. فلما استوى وبلغ أشده ، وليس له كثير مال ، استأجرته خديجة ابنه خويلد ، إلى سوق حباشة - وهو سوق بتهامة - واستأجرت معه رجلا آخر من قريش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها : ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة ، ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا ، قال : فلما رجعنا من سوق حباشة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت لصاحبي : انطلق بنا نحدث عند خديجة ، قال : فجئناها ، فبينا نحن عندها ، إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش - والمنتشية : الناهد التي تشتهي الرجل - قالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، فقلت : كلا ، فلما خرجنا أنا وصاحبي ، قال : أمن خطبة خديجة تستحي ؟ فوالله ما من قرشية إلا تراك لها كفوا ، قال : فرجعت إليها مرة أخرى ، فدخلت علينا تلك المنتشية ، فقالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، قال : قلت على حياء : أجل ، قال : فلم تعصنا خديجة ولا أختها ، فانطلقت إلى أبيها خويلد بن أسد - وهو ثمل من الشراب - فقالت : هذا ابن أخيك محمد بن عبد الله يخطب خديجة ، وقد رضيت خديجة ، فدعاه ، فسأله عن ذلك ، فخطب إليه ، فأنكحه ، قال : فخلقت خديجة ، وحلت عليه حلة ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، فلما أصبح صحا الشيخ من سكره ، فقال : ما هذا الخلوق ؟ وما هذه الحلة ؟ قالت أخت خديجة : هذه حلة كساك ابن أخيك محمد بن عبد الله ، أنكحته خديجة ، وقد بنى بها ، فأنكر الشيخ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى أَنْ سَلَّمَ، واستحيى ، وطفقت رجاز من رجاز قريش تقول :
لا تزهدي خديج في محمد جلد يضئ كضياء الفرقد فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته ، وكان لها وله القاسم.
وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت له غلاما آخر يسمى الطاهر ، قال : وقال بعضهم : ما نعلمها ولدت له إلا القاسم ، وولدت له بناته الاربع : زينب ، وفاطمة ، ورقية ، وأم كلثوم ، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما ولدت له بعض بناته يتحنث وحبب إليه الخلاء.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9718, 5/313
Senetler:
()
Konular:
Hz. peygamber, hayatı (kronolojik)
Hz. Peygamber, risalet öncesi hayatı
KABE
Şehirler, Mekke tarihi
Zemzem, suyun hikayesi, özellikleri, vs.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة : ثم كانت غزوة بني النضير ، وهم طائفة من اليهود ، على رأس ستة أشهر من وقعة بدر ، وكانت منازلهم ونخلهم بناحية من المدينة ، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى نزلوا على الجلاء ، وعلى أن لهم ما أقلت الابل من الإمتعة والأموال إلا الحلقة - يعني السلاح - فأنزل الله فيهم * (سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم * هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر) * فقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى صالحهم على الجلاء ، فأجلاهم إلى الشام ، فكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا ، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ، ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء ، وأما قوله : (لاول الحشر) فكان جلاءهم ذلك أول حشر في الدنيا إلى الشام .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80732, MA009732
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة : ثم كانت غزوة بني النضير ، وهم طائفة من اليهود ، على رأس ستة أشهر من وقعة بدر ، وكانت منازلهم ونخلهم بناحية من المدينة ، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى نزلوا على الجلاء ، وعلى أن لهم ما أقلت الابل من الإمتعة والأموال إلا الحلقة - يعني السلاح - فأنزل الله فيهم * (سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم * هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر) * فقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى صالحهم على الجلاء ، فأجلاهم إلى الشام ، فكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا ، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ، ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء ، وأما قوله : (لاول الحشر) فكان جلاءهم ذلك أول حشر في الدنيا إلى الشام .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9732, 5/357
Senetler:
()
Konular:
Ehl-i Kitap, Hicazdan sürülmeleri
Hz. peygamber, hayatı (kronolojik)
Kur'an, Nüzul sebebleri
Siyer, Bedir Savaşı
Siyer, Beni Nadîr
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني من سمع عكرمة يقول : مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة خمس عشرة سنة ، منها أربع أو خمس يدعو إلى الاسلام سرا ، وهو خائف ، حتى بعث الله على الرجال الذين أنزل فيهم * (إنا كفيناك المستهزئين) * (الذين جعلوا القرآن عضين) * - والعضين بلسان قريش : السحر ، يقال للساحرة : عاضهة) - فأمر بعداوتهم ، فقال : * (اصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) ثم أمر بالخروج إلى المدينة ، فقدم في ثمان ليال خلون من شهر ربيع الاول ، ثم كانت وقعة بدر ، ففيهم أنزل الله * (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين) * وفيهم نزلت * (سيهزم الجمع) * وفيهم نزلت * (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب) * ، وفيهم نزلت * (ليقطع طرفا من الذين كفروا) * ، وفيهم نزلت) (ليس لك من الامر شئ) * ، أراد الله القوم ، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم العير ، وفيهم نزلت * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) * ، الآية ، وفيهم نزلت * (ألم ترإلى الذين خرجوا من ديارهم) * الاية ، وفيهم نزلت * (قد كان لكم آية في فئتين التقتا) * في شأن العير * (والركب أسفل منكم) * أخذوا أسفل الوادي ، هذا كله في أهل بدر ، وكانت قبل بدر بشهرين سرية ، يوم قتل الحضرمي ، ثم كانت أحد ، ثم يوم الاحزاب بعد أحد بسنتين ، ثم كان الحديبية ، وهو يوم الشجرة ، فصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعتمر في عام قابل في هذا الشهر ، ففيها أنزلت * (الشهر الحرام بالشهر الحرام) * فشهر عام الاول بشهر العام [ الثاني ] فكانت * (الحرمات قصاص) * ثم كانت الفتح بعد العمرة ، ففيها نزلت * (حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون) * وذلك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم غزاهم ولم يكونوا أعدوا له أهبة القتال ، ولقد قتل من قريش أربعة رهط ، ومن حلفائهم من بني بكر خمسين أو زيادة ، وفيهم نزلت لما دخلوا في دين الله * (هو الذي أنشأ لكم السمع والابصار) * ، ثم خرج إلى حنين بعد عشرين ليلة ، ثم إلى الطائف ، ثم رجع إلى المدينة ، ثم أمر أبا بكر على الحج ، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم العام المقبل ، ثم ودع الناس ، ثم رجع ، فتوفي في ليلتين خلتا من شهر ربيع ، ولما رجع أبو بكر من الحج غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكا .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80742, MA009734
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني من سمع عكرمة يقول : مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة خمس عشرة سنة ، منها أربع أو خمس يدعو إلى الاسلام سرا ، وهو خائف ، حتى بعث الله على الرجال الذين أنزل فيهم * (إنا كفيناك المستهزئين) * (الذين جعلوا القرآن عضين) * - والعضين بلسان قريش : السحر ، يقال للساحرة : عاضهة) - فأمر بعداوتهم ، فقال : * (اصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) ثم أمر بالخروج إلى المدينة ، فقدم في ثمان ليال خلون من شهر ربيع الاول ، ثم كانت وقعة بدر ، ففيهم أنزل الله * (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين) * وفيهم نزلت * (سيهزم الجمع) * وفيهم نزلت * (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب) * ، وفيهم نزلت * (ليقطع طرفا من الذين كفروا) * ، وفيهم نزلت) (ليس لك من الامر شئ) * ، أراد الله القوم ، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم العير ، وفيهم نزلت * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) * ، الآية ، وفيهم نزلت * (ألم ترإلى الذين خرجوا من ديارهم) * الاية ، وفيهم نزلت * (قد كان لكم آية في فئتين التقتا) * في شأن العير * (والركب أسفل منكم) * أخذوا أسفل الوادي ، هذا كله في أهل بدر ، وكانت قبل بدر بشهرين سرية ، يوم قتل الحضرمي ، ثم كانت أحد ، ثم يوم الاحزاب بعد أحد بسنتين ، ثم كان الحديبية ، وهو يوم الشجرة ، فصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعتمر في عام قابل في هذا الشهر ، ففيها أنزلت * (الشهر الحرام بالشهر الحرام) * فشهر عام الاول بشهر العام [ الثاني ] فكانت * (الحرمات قصاص) * ثم كانت الفتح بعد العمرة ، ففيها نزلت * (حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون) * وذلك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم غزاهم ولم يكونوا أعدوا له أهبة القتال ، ولقد قتل من قريش أربعة رهط ، ومن حلفائهم من بني بكر خمسين أو زيادة ، وفيهم نزلت لما دخلوا في دين الله * (هو الذي أنشأ لكم السمع والابصار) * ، ثم خرج إلى حنين بعد عشرين ليلة ، ثم إلى الطائف ، ثم رجع إلى المدينة ، ثم أمر أبا بكر على الحج ، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم العام المقبل ، ثم ودع الناس ، ثم رجع ، فتوفي في ليلتين خلتا من شهر ربيع ، ولما رجع أبو بكر من الحج غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكا .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9734, 5/361
Senetler:
()
Konular:
Biat, Akabe biatı
Hz. peygamber, hayatı (kronolojik)
Kur'an, âyetlerin, surelerin nüzulundan sonraki durum
Kur'an, Nüzul sebebleri
Siyer, Bedir Savaşı
Siyer, Hicret Medine'ye
Siyer, hicret, öncesinde Mekke ve hatıralar
Siyer, Hudeybiye Günü
Siyer, Mekke'nin fethi
Öneri Formu
Hadis Id, No:
159717, TŞ000378
Hadis:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَا بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَكَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ ، وَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرًا ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ
Tercemesi:
İbn Abbâs (r.a) şöyle demiştir :
"Peygamber Efendimiz, kendilerine ilk vahyin gelişinden sonra; Mekke'de 13, Medine'de de 10 yıl kaldı ve 63 yaşında iken vefat etti".
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Tirmizî, Şemail-i Muhammediyye, 378, /615
Senetler:
()
Konular:
Hz. peygamber, hayatı (kronolojik)
Hz. Peygamber, şemaili
Hz. Peygamber, vasıfları, şemaili, hasaisi
Hz. Peygamber, yaşı
Öneri Formu
Hadis Id, No:
159718, TŞ000379
Hadis:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَخْطُبُ ، قَالَ : مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَأَنَا ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ
Tercemesi:
Cerîr (b. Zeyd) rivayet ediyor : O, Muâviye'nin hutbe okurken
şöyle dediğini işitmiştir:
"Resûlullah (s.a.s) Efendimiz ile Ebû Bekir ve Ömer 63'er yaşlarında iken vefat ettiler. Şu anda ben de 63 yaşındayım".
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Tirmizî, Şemail-i Muhammediyye, 379, /616
Senetler:
()
Konular:
Hz. peygamber, hayatı (kronolojik)
Hz. Peygamber, şemaili
Hz. Peygamber, vasıfları, şemaili, hasaisi
Hz. Peygamber, yaşı