عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا على إكاف تحته قطيفة فدكية ، وأردف وراءه أسامة بن زيد ، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج ، وذلك قبل وقعة بدر ، حتى مر بمخلط فيه من المسلمين ، والمشركين عبدة الاوثان ، واليهود ، وفيهم عبد الله بن أبي [ ابن ] سلول ، وفي المجلس عبد الله بن رواحة ، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ، ثم قال : لاتغبروا علينا ، فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقف ، فنزل ، فدعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال له عبد الله بن أبي : أيها المرء ! لاأحسن من هذا إن كان ما تقول حقا ، فلا تؤذنا في مجلسنا ، وارجع إلى رحلك ، فمن جاءك منا فاقصص عليه ، فقال ابن رواحة : اغشنا في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك ، فاستب المسلمون والمشركون واليهود ، حتى هموا أن يتواثبوا فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم ، ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال : أي سعد ! ألم تسمع ما يقول أبو حباب ؟ - يريد عبد الله بن أبي - قال : كذا وكذا ، قال سعد : اعف عنه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! واصفح ، فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك ، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة أن يتوجوه ، يعني يملكوه ، فيعصبوه بالعصابة فلما رد الله تبارك وتعالى ذلك بالحق الذي أعطاكه شرق بذلك ، ، فلذلك فعل بك ما رأيت ، فعفا عنه رسول الله صلى عليه وسلم.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
81259, MA009784
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا على إكاف تحته قطيفة فدكية ، وأردف وراءه أسامة بن زيد ، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج ، وذلك قبل وقعة بدر ، حتى مر بمخلط فيه من المسلمين ، والمشركين عبدة الاوثان ، واليهود ، وفيهم عبد الله بن أبي [ ابن ] سلول ، وفي المجلس عبد الله بن رواحة ، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ، ثم قال : لاتغبروا علينا ، فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقف ، فنزل ، فدعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال له عبد الله بن أبي : أيها المرء ! لاأحسن من هذا إن كان ما تقول حقا ، فلا تؤذنا في مجلسنا ، وارجع إلى رحلك ، فمن جاءك منا فاقصص عليه ، فقال ابن رواحة : اغشنا في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك ، فاستب المسلمون والمشركون واليهود ، حتى هموا أن يتواثبوا فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم ، ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال : أي سعد ! ألم تسمع ما يقول أبو حباب ؟ - يريد عبد الله بن أبي - قال : كذا وكذا ، قال سعد : اعف عنه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! واصفح ، فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك ، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة أن يتوجوه ، يعني يملكوه ، فيعصبوه بالعصابة فلما رد الله تبارك وتعالى ذلك بالحق الذي أعطاكه شرق بذلك ، ، فلذلك فعل بك ما رأيت ، فعفا عنه رسول الله صلى عليه وسلم.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9784, 5/490
Senetler:
()
Konular:
Farklı inanç kesimleriyle ilişkiler
Hz. Peygamber, bindiği hayvanlar
Münafık, Abdullah b. Übeyy b. Selul (Münafıkların reisi)
Tebliğ, dine davet ve tebliğde metot
Açıklama: Sahih bir hadistir. Bu ise Ebu Hamza Talha b. Yezid sebebiyle zayıf bir isnaddır.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
68165, HM019512
Hadis:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
Tercemesi:
Açıklama:
Sahih bir hadistir. Bu ise Ebu Hamza Talha b. Yezid sebebiyle zayıf bir isnaddır.
Yazar, Kitap, Bölüm:
Ahmed b. Hanbel, Müsned-i Ahmed, Zeyd b. Erkam 19515, 6/532
Senetler:
()
Konular:
Kur'an, Nüzul sebebleri
Münafık, Abdullah b. Übeyy b. Selul (Münafıkların reisi)
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال : كانت وقعة أحد في شوال ، على رأس ستة أشهر من وقعة بني النضير ، قال الزهري عن عروة في قوله * (وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون) * : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غزا أبو سفيان وكفار قريش : إني رأيت كأني لبست درعا حصينة ، فأولتها المدينة ، فاجلسوا في ضيعتكم ، وقاتلوا من ورائها ، وكانت المدينة قد شبكت بالبنيان ، فهي كالحصن ، فقال رجل ممن لم يشهد بدرا : يا رسول الله ! اخرج بنا إليهم فلنقاتلهم ، وقال عبد الله بن أبي ابن سلول : نعم ، والله يا نبي الله ! ما رأيت ، إنا والله ما نزل بنا عدو قط فخرجنا إليه ، فأصاب فينا ، ولاتنينا في المدينة ، وقاتلنا من ورائها إلا هزمنا عدونا ، فكلمه أناس من المسلمين ، فقالوا : بلى ، يا رسول الله ! أخرج بنا إليهم ، فدعا بلامته فلبسها ، ثم قال : ما أظن الصرعى إلا ستكثر منكم ومنهم ، إني أرى في النوم منحورة ، فأقول بقر ، والله بخير [ فقال ] رجل : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي فاجلس بنا ، فقال : إنه لا ينبغي لنبي إذا لبس لامته أن يضعها حتى يلقى الناس ، فهل من رجل يدلنا الطريق على القوم من كثب فانطلقت به الادلاء بين يديه ، حتى إذا كان بالشوط من الجبانة ، انخزل عبد الله بن أبي بثلث الجيش أو قريب من ثلث الجيش ، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقوهم بأحد ، وصافوهم ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى أصحابه إن هم هزموهم أن لا يدخلوا لهم عسكرا ، ولا يتبعوهم ، فلما التقوا هزموا وعصوا النبي صلى الله عليه وسلم ، وتنازعوا ، واختلفوا ، ثم صرفهم الله عنهم ليبتليهم ، كما قال الله ، وأقبل المشركون وعلى خيلهم خالد بن الوليد بن المغيرة ، فقتل من المسلمين سبعين رجلا ، وأصابهم جراح شديدة ، وكسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودمي وجهه ، حتى صاح الشيطان بأعلى صوته : قُتِلَ محمد ، قال كعب بن مالك : فكنت أول من عرف النبي صلى الله عليه وسلم ، عرفت عينيه من وراء المغفر ، فناديت بصوتي الاعلى : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشار إلي أن اسكت ، وكف الله المشركين ،والنبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وقوف ، فنادى أبو سفيان بعدما مثل ببعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدعوا ، ومنهم من بقر بطنه ، فقال أبو سفيان : إنكم ستجدون في قتلاكم بعض المثل ، فإن ذلك لم يكن عن ذوي رأينا ، ولاسادتنا ، ثم قال أبو سفيان : اعلُ هبل. فقال عمر بن الخطاب : الله أعلى وأجل ، فقال : أنعمت عينا ، قتل بقتلى بدر ، فقال عمر : لا يستوي القتلى ، قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار ، فقال أبو سفيان : لقد خبنا إذا ، ثم انصرفوا راجعين ، وندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في طلبهم ، حتى بلغوا قريبا من حمراء الاسد ، وكان فيمن طلبهم يومئذ عبد الله بن مسعود ، وذلك حين قال الله * (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا ، وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) * .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80747, MA009735
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال : كانت وقعة أحد في شوال ، على رأس ستة أشهر من وقعة بني النضير ، قال الزهري عن عروة في قوله * (وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون) * : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غزا أبو سفيان وكفار قريش : إني رأيت كأني لبست درعا حصينة ، فأولتها المدينة ، فاجلسوا في ضيعتكم ، وقاتلوا من ورائها ، وكانت المدينة قد شبكت بالبنيان ، فهي كالحصن ، فقال رجل ممن لم يشهد بدرا : يا رسول الله ! اخرج بنا إليهم فلنقاتلهم ، وقال عبد الله بن أبي ابن سلول : نعم ، والله يا نبي الله ! ما رأيت ، إنا والله ما نزل بنا عدو قط فخرجنا إليه ، فأصاب فينا ، ولاتنينا في المدينة ، وقاتلنا من ورائها إلا هزمنا عدونا ، فكلمه أناس من المسلمين ، فقالوا : بلى ، يا رسول الله ! أخرج بنا إليهم ، فدعا بلامته فلبسها ، ثم قال : ما أظن الصرعى إلا ستكثر منكم ومنهم ، إني أرى في النوم منحورة ، فأقول بقر ، والله بخير [ فقال ] رجل : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي فاجلس بنا ، فقال : إنه لا ينبغي لنبي إذا لبس لامته أن يضعها حتى يلقى الناس ، فهل من رجل يدلنا الطريق على القوم من كثب فانطلقت به الادلاء بين يديه ، حتى إذا كان بالشوط من الجبانة ، انخزل عبد الله بن أبي بثلث الجيش أو قريب من ثلث الجيش ، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقوهم بأحد ، وصافوهم ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى أصحابه إن هم هزموهم أن لا يدخلوا لهم عسكرا ، ولا يتبعوهم ، فلما التقوا هزموا وعصوا النبي صلى الله عليه وسلم ، وتنازعوا ، واختلفوا ، ثم صرفهم الله عنهم ليبتليهم ، كما قال الله ، وأقبل المشركون وعلى خيلهم خالد بن الوليد بن المغيرة ، فقتل من المسلمين سبعين رجلا ، وأصابهم جراح شديدة ، وكسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودمي وجهه ، حتى صاح الشيطان بأعلى صوته : قُتِلَ محمد ، قال كعب بن مالك : فكنت أول من عرف النبي صلى الله عليه وسلم ، عرفت عينيه من وراء المغفر ، فناديت بصوتي الاعلى : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشار إلي أن اسكت ، وكف الله المشركين ،والنبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وقوف ، فنادى أبو سفيان بعدما مثل ببعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدعوا ، ومنهم من بقر بطنه ، فقال أبو سفيان : إنكم ستجدون في قتلاكم بعض المثل ، فإن ذلك لم يكن عن ذوي رأينا ، ولاسادتنا ، ثم قال أبو سفيان : اعلُ هبل. فقال عمر بن الخطاب : الله أعلى وأجل ، فقال : أنعمت عينا ، قتل بقتلى بدر ، فقال عمر : لا يستوي القتلى ، قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار ، فقال أبو سفيان : لقد خبنا إذا ، ثم انصرفوا راجعين ، وندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في طلبهم ، حتى بلغوا قريبا من حمراء الاسد ، وكان فيمن طلبهم يومئذ عبد الله بن مسعود ، وذلك حين قال الله * (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا ، وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) * .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9735, 5/363
Senetler:
1. Urve b. Zübeyr el-Esedî (Urve b. Zübeyr b. Avvam b. Huveylid b. Esed)
2. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
3. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
4. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
Konular:
Eziyet, münafıkların Hz. Peygamber'e eziyetleri
Hz. Peygamber, yaralanması
Kur'an, Ayet Yorumu
Kur'an, Nüzul sebebleri
Münafık, Abdullah b. Übeyy b. Selul (Münafıkların reisi)
Münafık, yaptıkları şeyler (Resulullah zamanında)
Rüya, anlatılması
Rüya, peygamberlerin
Şehit, mükafatı
Siyer, Beni Nadîr
Siyer, Uhud savaşı / gazvesi
Yönetim, İstişare / Danışma
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أخبرني سعيد ابن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وعلقمة بن وقاص ، وعبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الافك ما قالوا ، قال : فبرأها الله ، وكلهم حدثني بطائفة من حديثها ، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض ، وأثبت اقتصاصا ، وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني ، وبعض حديثهم يصدق بعضا ، ذكروا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، قالت عائشة :فأقرع بيننا في غزاة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعد ما أنزل الله علينا الحجاب ، وأنا أحمل في هودجي ، وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه قفل ، ودنونا من المدينة ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت ، حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني ، أقبلت إلى [ رحلي ، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع ، فالتمست ] عقدي ، فحبسني ابتغاؤه ، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي ، فحملوا الهودج ، فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه ، قال : وكانت النساء إذ ذاك خفافا ، فلم يهبلن ، ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ، ورفعوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا به ، ووجدت عقدي بهما بعدما استمر الجيش ، فجئت منازلهم ، وليس بها داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي ، فنمت ، حتى أصبحت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش ، فادلج، فأصبح عندي ، فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني ، فعرفني حين رآني ، وقد كان رآني قبل أن يضرب علي الحجاب ، فما استيفظت إلا باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، ووالله ما كلمني كلمة غير استرجاعه ، حتى أناخ راحلته ، فوطئ على يديها ، فركبتها ، فانطلق يقود بي الراحلة ، حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة ، فهلك من هلك في شأني ، وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقدمت المدينة فتشكيت حين قدمتها شهرا ، والناس يخوضون في قول أهل الافك ، ولا أشعر بشئ من ذلك ، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ويقول : كيف تيكم ؟ فذلك [ الذي ] يريبني ولا أشعر ، حتى خرجت بعدما نقهت ، وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع ، وهو متبرزنا ، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، فانطلقت أنا وأم مسطح ، وهي ابنة أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف ، وأمها أم صخر بن عامر ، خالة أبي بكر الصديق ، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب ابن عبد مناف ، فأقبلت أنا وابنة أبي رهم قبل بيتي ، حتى فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا ، قالت : أي هنتاه ! أولم تسمعي ما قال ؟ قالت : قلت : وماذا قال ؟ قالت : فأخبرتني بقول أهل الافك ، فازددت مرضا إلى مرضي ، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم ، ثم قال : كيف تيكم ؟ قلت : أتأذن لي أن آتي أبوي ؟ قالت : وأنا حينئذ أريد [ أن ] أتيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت أبوي ، فقلت لامي : يا أمه ! ما يتحدث الناس ؟ فقالت : أي بنية هوني عليك ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها ، قلت : سبحان الله ، أو قد يحدث الناس بهذا ؟ قالت : نعم ، قالت : فبكيت تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ، ولا أكتحل بنوم ، ثم أصبحت أبكي ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد ، حين استلبث الوحي ، يستشيرهما في فراق أهله ، قالت : فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه من الود لهم ، فقال : [ يا ] رسول الله ! صلى الله عليه وسلم ، هم أهلك ، ولا نعلم إلا خيرا ، وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثيرة ، وإن تسأل الجارية تصدقك ، قالت : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ، فقال : أي بريرة ! هل رأيت من شئ يريبك من أمر عائشة ؟ فقالت له بريرة : والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر : يا معشر المسلمين ! من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهل بيتي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ،فقام سعد بن معاذ الانصاري فقال : أعذرك منه يا رسول الله ! إن كان من الاوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، قالت : فقام سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان رجلا صالحا ، ولكنه حملته الجاهلية ، فقال لسعد بن معاذ : لعمر الله لا تقتلنه ، ولا تقدر على قتله ، فقام أسيد ابن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله ، لنقتلنه ، فإنك منافق ، تجادل عن المنافقين ، قالت : فثار الحيان الاوس والخزرج ، حتى هموا أن يقتتلوا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر ، فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا ، وسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : ومكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ، ولا اكتحل بنوم ، وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي ، قالت : فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي ، استأذنت علي امرأة ، فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جلس ، قالت : ولم يجلس عندي منذ ما قيل ، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه ، قالت : فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ، ثم قال : أما بعد يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب ، فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ، ثم تاب ، تاب الله عليه ، قالت : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ، قلص دمعي ، حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لابي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لامي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت - وأنا جارية حديثة السن ، لا أقرأ من القرآن كثيرا - : إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا الامر حتى استقر في أنفسكم ، وصدقتم به ، فلئن قلت لكم : إني بريئة ، والله يعلم براءتي ، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بذنب والله يعلم أني بريئة لتصدقوني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : * (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) * قالت : ثم تحولت ، فاضطجعت على فراشي ، وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة ، وأن الله مبرئي ببرأتي ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام رؤيا يبرئني الله بها ، قالت : فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ، ولا خرج من أهل البيت أحد ، حتى أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي ، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان في اليوم الشات من ثقل الوحي الذي أنزل عليه ، قالت : فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سري عنه ] وهو يضحك ، وكان أول كلمة تكلم بها أن قال : أبشري يا عائشة ! أما والله قد أبرأك الله ، فقالت لي أمي : قومي إليه ، فقلت : لا والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله ، هو الذي أنزل براءتي ، قالت : فأنزل الله تبارك وتعالى * (إن الذين جاءوا بالافك عصبة منكم) * عشر آيات ، فأنزل الله هذه الآيات في براءتي ، قالت : فقال أبو بكر ، وكان ينفق على مسطح لقرابته منه ، وفقره : والله لا أنفق عليه شيئا أبدا ، بعد الذي قال لعائشة ، فأنزل الله * (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة) * إلى قوله : * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * ، فقال أبو بكر : والله إني لاحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال : والله لا أنزعها أبدا ، قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب ابنة جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري : ما علمت ؟ أو ما رأيت ؟ فقالت : يا رسول الله ! أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع ، وطفقت أختها حمنة ابنة جحش تحارب لها ، فهلكت فيمن هلك ، قال الزهري : فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80933, MA009748
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أخبرني سعيد ابن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وعلقمة بن وقاص ، وعبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الافك ما قالوا ، قال : فبرأها الله ، وكلهم حدثني بطائفة من حديثها ، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض ، وأثبت اقتصاصا ، وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني ، وبعض حديثهم يصدق بعضا ، ذكروا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، قالت عائشة :فأقرع بيننا في غزاة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعد ما أنزل الله علينا الحجاب ، وأنا أحمل في هودجي ، وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه قفل ، ودنونا من المدينة ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت ، حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني ، أقبلت إلى [ رحلي ، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع ، فالتمست ] عقدي ، فحبسني ابتغاؤه ، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي ، فحملوا الهودج ، فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه ، قال : وكانت النساء إذ ذاك خفافا ، فلم يهبلن ، ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ، ورفعوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا به ، ووجدت عقدي بهما بعدما استمر الجيش ، فجئت منازلهم ، وليس بها داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي ، فنمت ، حتى أصبحت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش ، فادلج، فأصبح عندي ، فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني ، فعرفني حين رآني ، وقد كان رآني قبل أن يضرب علي الحجاب ، فما استيفظت إلا باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، ووالله ما كلمني كلمة غير استرجاعه ، حتى أناخ راحلته ، فوطئ على يديها ، فركبتها ، فانطلق يقود بي الراحلة ، حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة ، فهلك من هلك في شأني ، وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقدمت المدينة فتشكيت حين قدمتها شهرا ، والناس يخوضون في قول أهل الافك ، ولا أشعر بشئ من ذلك ، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ويقول : كيف تيكم ؟ فذلك [ الذي ] يريبني ولا أشعر ، حتى خرجت بعدما نقهت ، وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع ، وهو متبرزنا ، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، فانطلقت أنا وأم مسطح ، وهي ابنة أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف ، وأمها أم صخر بن عامر ، خالة أبي بكر الصديق ، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب ابن عبد مناف ، فأقبلت أنا وابنة أبي رهم قبل بيتي ، حتى فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا ، قالت : أي هنتاه ! أولم تسمعي ما قال ؟ قالت : قلت : وماذا قال ؟ قالت : فأخبرتني بقول أهل الافك ، فازددت مرضا إلى مرضي ، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم ، ثم قال : كيف تيكم ؟ قلت : أتأذن لي أن آتي أبوي ؟ قالت : وأنا حينئذ أريد [ أن ] أتيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت أبوي ، فقلت لامي : يا أمه ! ما يتحدث الناس ؟ فقالت : أي بنية هوني عليك ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها ، قلت : سبحان الله ، أو قد يحدث الناس بهذا ؟ قالت : نعم ، قالت : فبكيت تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ، ولا أكتحل بنوم ، ثم أصبحت أبكي ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد ، حين استلبث الوحي ، يستشيرهما في فراق أهله ، قالت : فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه من الود لهم ، فقال : [ يا ] رسول الله ! صلى الله عليه وسلم ، هم أهلك ، ولا نعلم إلا خيرا ، وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثيرة ، وإن تسأل الجارية تصدقك ، قالت : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ، فقال : أي بريرة ! هل رأيت من شئ يريبك من أمر عائشة ؟ فقالت له بريرة : والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر : يا معشر المسلمين ! من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهل بيتي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ،فقام سعد بن معاذ الانصاري فقال : أعذرك منه يا رسول الله ! إن كان من الاوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، قالت : فقام سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان رجلا صالحا ، ولكنه حملته الجاهلية ، فقال لسعد بن معاذ : لعمر الله لا تقتلنه ، ولا تقدر على قتله ، فقام أسيد ابن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله ، لنقتلنه ، فإنك منافق ، تجادل عن المنافقين ، قالت : فثار الحيان الاوس والخزرج ، حتى هموا أن يقتتلوا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر ، فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا ، وسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : ومكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ، ولا اكتحل بنوم ، وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي ، قالت : فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي ، استأذنت علي امرأة ، فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جلس ، قالت : ولم يجلس عندي منذ ما قيل ، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه ، قالت : فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ، ثم قال : أما بعد يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب ، فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ، ثم تاب ، تاب الله عليه ، قالت : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ، قلص دمعي ، حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لابي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لامي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت - وأنا جارية حديثة السن ، لا أقرأ من القرآن كثيرا - : إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا الامر حتى استقر في أنفسكم ، وصدقتم به ، فلئن قلت لكم : إني بريئة ، والله يعلم براءتي ، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بذنب والله يعلم أني بريئة لتصدقوني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : * (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) * قالت : ثم تحولت ، فاضطجعت على فراشي ، وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة ، وأن الله مبرئي ببرأتي ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام رؤيا يبرئني الله بها ، قالت : فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ، ولا خرج من أهل البيت أحد ، حتى أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي ، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان في اليوم الشات من ثقل الوحي الذي أنزل عليه ، قالت : فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سري عنه ] وهو يضحك ، وكان أول كلمة تكلم بها أن قال : أبشري يا عائشة ! أما والله قد أبرأك الله ، فقالت لي أمي : قومي إليه ، فقلت : لا والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله ، هو الذي أنزل براءتي ، قالت : فأنزل الله تبارك وتعالى * (إن الذين جاءوا بالافك عصبة منكم) * عشر آيات ، فأنزل الله هذه الآيات في براءتي ، قالت : فقال أبو بكر ، وكان ينفق على مسطح لقرابته منه ، وفقره : والله لا أنفق عليه شيئا أبدا ، بعد الذي قال لعائشة ، فأنزل الله * (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة) * إلى قوله : * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * ، فقال أبو بكر : والله إني لاحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال : والله لا أنزعها أبدا ، قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب ابنة جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري : ما علمت ؟ أو ما رأيت ؟ فقالت : يا رسول الله ! أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع ، وطفقت أختها حمنة ابنة جحش تحارب لها ، فهلكت فيمن هلك ، قال الزهري : فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9748, 5/410
Senetler:
()
Konular:
Gülmek, Hz. Peygamber'in gülmesi
Hz. Peygamber, hanımlarıyla ilişkileri
Hz. Peygamber, vahiy geldiğindeki halleri
Kur'an, Ayet Yorumu
Kur'an, âyetlerin, surelerin nüzulundan sonraki durum
Kur'an, Nüzul sebebleri
Münafık, Abdullah b. Übeyy b. Selul (Münafıkların reisi)
Siyer, Bedir harbine katılan sahabiler
Siyer, İfk Hadisesi
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki