عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أخبرني سعيد ابن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وعلقمة بن وقاص ، وعبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الافك ما قالوا ، قال : فبرأها الله ، وكلهم حدثني بطائفة من حديثها ، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض ، وأثبت اقتصاصا ، وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني ، وبعض حديثهم يصدق بعضا ، ذكروا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، قالت عائشة :فأقرع بيننا في غزاة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعد ما أنزل الله علينا الحجاب ، وأنا أحمل في هودجي ، وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه قفل ، ودنونا من المدينة ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت ، حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني ، أقبلت إلى [ رحلي ، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع ، فالتمست ] عقدي ، فحبسني ابتغاؤه ، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي ، فحملوا الهودج ، فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه ، قال : وكانت النساء إذ ذاك خفافا ، فلم يهبلن ، ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ، ورفعوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا به ، ووجدت عقدي بهما بعدما استمر الجيش ، فجئت منازلهم ، وليس بها داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي ، فنمت ، حتى أصبحت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش ، فادلج، فأصبح عندي ، فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني ، فعرفني حين رآني ، وقد كان رآني قبل أن يضرب علي الحجاب ، فما استيفظت إلا باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، ووالله ما كلمني كلمة غير استرجاعه ، حتى أناخ راحلته ، فوطئ على يديها ، فركبتها ، فانطلق يقود بي الراحلة ، حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة ، فهلك من هلك في شأني ، وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقدمت المدينة فتشكيت حين قدمتها شهرا ، والناس يخوضون في قول أهل الافك ، ولا أشعر بشئ من ذلك ، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ويقول : كيف تيكم ؟ فذلك [ الذي ] يريبني ولا أشعر ، حتى خرجت بعدما نقهت ، وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع ، وهو متبرزنا ، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، فانطلقت أنا وأم مسطح ، وهي ابنة أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف ، وأمها أم صخر بن عامر ، خالة أبي بكر الصديق ، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب ابن عبد مناف ، فأقبلت أنا وابنة أبي رهم قبل بيتي ، حتى فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا ، قالت : أي هنتاه ! أولم تسمعي ما قال ؟ قالت : قلت : وماذا قال ؟ قالت : فأخبرتني بقول أهل الافك ، فازددت مرضا إلى مرضي ، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم ، ثم قال : كيف تيكم ؟ قلت : أتأذن لي أن آتي أبوي ؟ قالت : وأنا حينئذ أريد [ أن ] أتيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت أبوي ، فقلت لامي : يا أمه ! ما يتحدث الناس ؟ فقالت : أي بنية هوني عليك ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها ، قلت : سبحان الله ، أو قد يحدث الناس بهذا ؟ قالت : نعم ، قالت : فبكيت تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ، ولا أكتحل بنوم ، ثم أصبحت أبكي ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد ، حين استلبث الوحي ، يستشيرهما في فراق أهله ، قالت : فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه من الود لهم ، فقال : [ يا ] رسول الله ! صلى الله عليه وسلم ، هم أهلك ، ولا نعلم إلا خيرا ، وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثيرة ، وإن تسأل الجارية تصدقك ، قالت : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ، فقال : أي بريرة ! هل رأيت من شئ يريبك من أمر عائشة ؟ فقالت له بريرة : والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر : يا معشر المسلمين ! من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهل بيتي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ،فقام سعد بن معاذ الانصاري فقال : أعذرك منه يا رسول الله ! إن كان من الاوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، قالت : فقام سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان رجلا صالحا ، ولكنه حملته الجاهلية ، فقال لسعد بن معاذ : لعمر الله لا تقتلنه ، ولا تقدر على قتله ، فقام أسيد ابن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله ، لنقتلنه ، فإنك منافق ، تجادل عن المنافقين ، قالت : فثار الحيان الاوس والخزرج ، حتى هموا أن يقتتلوا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر ، فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا ، وسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : ومكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ، ولا اكتحل بنوم ، وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي ، قالت : فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي ، استأذنت علي امرأة ، فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جلس ، قالت : ولم يجلس عندي منذ ما قيل ، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه ، قالت : فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ، ثم قال : أما بعد يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب ، فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ، ثم تاب ، تاب الله عليه ، قالت : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ، قلص دمعي ، حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لابي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لامي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت - وأنا جارية حديثة السن ، لا أقرأ من القرآن كثيرا - : إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا الامر حتى استقر في أنفسكم ، وصدقتم به ، فلئن قلت لكم : إني بريئة ، والله يعلم براءتي ، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بذنب والله يعلم أني بريئة لتصدقوني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : * (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) * قالت : ثم تحولت ، فاضطجعت على فراشي ، وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة ، وأن الله مبرئي ببرأتي ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام رؤيا يبرئني الله بها ، قالت : فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ، ولا خرج من أهل البيت أحد ، حتى أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي ، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان في اليوم الشات من ثقل الوحي الذي أنزل عليه ، قالت : فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سري عنه ] وهو يضحك ، وكان أول كلمة تكلم بها أن قال : أبشري يا عائشة ! أما والله قد أبرأك الله ، فقالت لي أمي : قومي إليه ، فقلت : لا والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله ، هو الذي أنزل براءتي ، قالت : فأنزل الله تبارك وتعالى * (إن الذين جاءوا بالافك عصبة منكم) * عشر آيات ، فأنزل الله هذه الآيات في براءتي ، قالت : فقال أبو بكر ، وكان ينفق على مسطح لقرابته منه ، وفقره : والله لا أنفق عليه شيئا أبدا ، بعد الذي قال لعائشة ، فأنزل الله * (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة) * إلى قوله : * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * ، فقال أبو بكر : والله إني لاحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال : والله لا أنزعها أبدا ، قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب ابنة جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري : ما علمت ؟ أو ما رأيت ؟ فقالت : يا رسول الله ! أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع ، وطفقت أختها حمنة ابنة جحش تحارب لها ، فهلكت فيمن هلك ، قال الزهري : فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80933, MA009748
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أخبرني سعيد ابن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وعلقمة بن وقاص ، وعبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الافك ما قالوا ، قال : فبرأها الله ، وكلهم حدثني بطائفة من حديثها ، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض ، وأثبت اقتصاصا ، وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني ، وبعض حديثهم يصدق بعضا ، ذكروا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، قالت عائشة :فأقرع بيننا في غزاة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعد ما أنزل الله علينا الحجاب ، وأنا أحمل في هودجي ، وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه قفل ، ودنونا من المدينة ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت ، حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني ، أقبلت إلى [ رحلي ، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع ، فالتمست ] عقدي ، فحبسني ابتغاؤه ، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي ، فحملوا الهودج ، فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه ، قال : وكانت النساء إذ ذاك خفافا ، فلم يهبلن ، ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ، ورفعوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا به ، ووجدت عقدي بهما بعدما استمر الجيش ، فجئت منازلهم ، وليس بها داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي ، فنمت ، حتى أصبحت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش ، فادلج، فأصبح عندي ، فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني ، فعرفني حين رآني ، وقد كان رآني قبل أن يضرب علي الحجاب ، فما استيفظت إلا باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، ووالله ما كلمني كلمة غير استرجاعه ، حتى أناخ راحلته ، فوطئ على يديها ، فركبتها ، فانطلق يقود بي الراحلة ، حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة ، فهلك من هلك في شأني ، وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقدمت المدينة فتشكيت حين قدمتها شهرا ، والناس يخوضون في قول أهل الافك ، ولا أشعر بشئ من ذلك ، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ويقول : كيف تيكم ؟ فذلك [ الذي ] يريبني ولا أشعر ، حتى خرجت بعدما نقهت ، وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع ، وهو متبرزنا ، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، فانطلقت أنا وأم مسطح ، وهي ابنة أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف ، وأمها أم صخر بن عامر ، خالة أبي بكر الصديق ، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب ابن عبد مناف ، فأقبلت أنا وابنة أبي رهم قبل بيتي ، حتى فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا ، قالت : أي هنتاه ! أولم تسمعي ما قال ؟ قالت : قلت : وماذا قال ؟ قالت : فأخبرتني بقول أهل الافك ، فازددت مرضا إلى مرضي ، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم ، ثم قال : كيف تيكم ؟ قلت : أتأذن لي أن آتي أبوي ؟ قالت : وأنا حينئذ أريد [ أن ] أتيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت أبوي ، فقلت لامي : يا أمه ! ما يتحدث الناس ؟ فقالت : أي بنية هوني عليك ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها ، قلت : سبحان الله ، أو قد يحدث الناس بهذا ؟ قالت : نعم ، قالت : فبكيت تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ، ولا أكتحل بنوم ، ثم أصبحت أبكي ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد ، حين استلبث الوحي ، يستشيرهما في فراق أهله ، قالت : فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه من الود لهم ، فقال : [ يا ] رسول الله ! صلى الله عليه وسلم ، هم أهلك ، ولا نعلم إلا خيرا ، وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثيرة ، وإن تسأل الجارية تصدقك ، قالت : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ، فقال : أي بريرة ! هل رأيت من شئ يريبك من أمر عائشة ؟ فقالت له بريرة : والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر : يا معشر المسلمين ! من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهل بيتي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ،فقام سعد بن معاذ الانصاري فقال : أعذرك منه يا رسول الله ! إن كان من الاوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، قالت : فقام سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان رجلا صالحا ، ولكنه حملته الجاهلية ، فقال لسعد بن معاذ : لعمر الله لا تقتلنه ، ولا تقدر على قتله ، فقام أسيد ابن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله ، لنقتلنه ، فإنك منافق ، تجادل عن المنافقين ، قالت : فثار الحيان الاوس والخزرج ، حتى هموا أن يقتتلوا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر ، فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا ، وسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : ومكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ، ولا اكتحل بنوم ، وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي ، قالت : فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي ، استأذنت علي امرأة ، فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جلس ، قالت : ولم يجلس عندي منذ ما قيل ، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه ، قالت : فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ، ثم قال : أما بعد يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب ، فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ، ثم تاب ، تاب الله عليه ، قالت : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ، قلص دمعي ، حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لابي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لامي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت - وأنا جارية حديثة السن ، لا أقرأ من القرآن كثيرا - : إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا الامر حتى استقر في أنفسكم ، وصدقتم به ، فلئن قلت لكم : إني بريئة ، والله يعلم براءتي ، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بذنب والله يعلم أني بريئة لتصدقوني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : * (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) * قالت : ثم تحولت ، فاضطجعت على فراشي ، وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة ، وأن الله مبرئي ببرأتي ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام رؤيا يبرئني الله بها ، قالت : فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ، ولا خرج من أهل البيت أحد ، حتى أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي ، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان في اليوم الشات من ثقل الوحي الذي أنزل عليه ، قالت : فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سري عنه ] وهو يضحك ، وكان أول كلمة تكلم بها أن قال : أبشري يا عائشة ! أما والله قد أبرأك الله ، فقالت لي أمي : قومي إليه ، فقلت : لا والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله ، هو الذي أنزل براءتي ، قالت : فأنزل الله تبارك وتعالى * (إن الذين جاءوا بالافك عصبة منكم) * عشر آيات ، فأنزل الله هذه الآيات في براءتي ، قالت : فقال أبو بكر ، وكان ينفق على مسطح لقرابته منه ، وفقره : والله لا أنفق عليه شيئا أبدا ، بعد الذي قال لعائشة ، فأنزل الله * (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة) * إلى قوله : * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * ، فقال أبو بكر : والله إني لاحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال : والله لا أنزعها أبدا ، قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب ابنة جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري : ما علمت ؟ أو ما رأيت ؟ فقالت : يا رسول الله ! أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع ، وطفقت أختها حمنة ابنة جحش تحارب لها ، فهلكت فيمن هلك ، قال الزهري : فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9748, 5/410
Senetler:
()
Konular:
Gülmek, Hz. Peygamber'in gülmesi
Hz. Peygamber, hanımlarıyla ilişkileri
Hz. Peygamber, vahiy geldiğindeki halleri
Kur'an, Ayet Yorumu
Kur'an, âyetlerin, surelerin nüzulundan sonraki durum
Kur'an, Nüzul sebebleri
Münafık, Abdullah b. Übeyy b. Selul (Münafıkların reisi)
Siyer, Bedir harbine katılan sahabiler
Siyer, İfk Hadisesi
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن صهيب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر همس - والهمس في قول بعضهم يحرك شفتيه كأنه يتكلم بشئ - فقيل له : يا نبي الله ! إنك إذا صليت العصر همست ، فقال : إن نبيا من الانبياء كان أعجب بأمته ، فقال : من يقوم لهؤلاء ؟ فأوحى إليه : أن خيرهم بين أن أنتقم منهم ، أو أسلط عليهم عدوهم ، فاختاروا النقمة ، فسلط الله عليهم الموت ، فمات منهم في يوم سبعون ألفا.
قال : وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الآخر ، قال : وكان ملك من الملوك ، وكان لذلك الملك كاهن يتكهن له ، فقال ذلك الكاهن : انظروا لي غلاما فطنا - أو قال : لقنا - أعلمه علمي هذا ، فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم [ هذا ] العلم ، ولا يكون فيكم من يعلمه ، قال : فنظروا له غلاما على ما وصف ، فأمروه أن يحضر ذلك الكاهن ، وأن يختلف إليه ، قال : وكان على طريق الغلام راهب في صومعة ، قال معمر : وأحسب أن أصحاب الصوامع كانوا يومئذ مسلمين ، قال : فجعل الغلام يسأل ذلك الراهب كلما ربه ، فلم يزل حتى أخبره فقال : إنما أعبد الله ، وجعل الغلام يمكث عند الراهب ، ويبطئ عن الكاهن ، قال : فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام : أنه لا يكاد يحضرني ، فأخبر الغلام الراهب بذلك ، فقال له الراهب : إذا قال الكاهن : أين كنت ؟ فقل : كنت عند أهلي ، وإذا قال لك أهلك : أين كنت ؟ فقل : كنت عند الكاهن ، قال : فبينا الغلام على ذلك ، إذ مر بجماعة من الناس كبيرة ، قد حبستهم دابة ، قال بعضهم : إن تلك الدابة يعني الاسد ، وأخذ الغلام حجرا ، فقال : اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتل هذه الدابة ، وإن كان ما يقول الكاهن حقا فأسألك أن لا أقتلها ، قال : ثم رماها ، فقتل الدابة ، فقالوا الناس : من قتلها ؟ فقالوا : الغلام ، ففزع إليه الناس ، وقالوا : قد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد ، فسمع به أعمى ، فجاءه ، فقال له : إن أنت رددت علي بصري فلك كذا وكذا ، فقال له الغلام : لا أريد منك هذا ، ولكن إن رد إليك بصرك ، أتؤمن بالذي رده عليك ؟ قال :نعم ، قال : فدعا الله ، فرد عليه بصره ، قال : فآمن الاعمى ، فبلغ ذلك الملك أمرهم ، فبعث إليهم ، فأتي بهم ، فقال : لاقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتلها صاحبها ، قال : فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى ، فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتل ، وقتل الآخر بقتلة أخرى ، ثم أمر بالغلام فقال : انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا ، فألقوه من رأسه ، فلما انطلقوا به إلى ذلك المكان الذي أرادوا ، جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ، ويتردون منه ، حتى لم يبق إلا الغلام ، فرجع ، فأمر به الملك ، فقال : انطلقوا به إلى البحر ، فألقوه فيه ، فانطلق به إلى البحر ، فغرق الله من كان معه ، وأنجاه الله ، فقال الغلام : إنك لن تقتلني حتى تصلبني ، وترميني ، وتقول إذا رميتني : باسم رب الغلام ، أو قال : بسم الله رب الغلام ، فأمر به فصلب ، ثم رماه وقال : بسم الله رب الغلام ، قال : فوضع الغلام يده على صدغه ، ثم مات ، فقال الناس : لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد ، فإنا نؤمن برب هذا الغلام ، قال : فقيل للملك : أجزعت أن خالفك ثلاثة ؟ فهذا العالم كلهم قد خالفوك ، قال : فخد الاخدود، ثم ألقى فيها الحطب والنار ، ثم جمع الناس ، فقال : من رجع إلى دينه تركناه ، ومن لم يرجع ألقيناه في النار ، فجعل يلقيهم في تلك الاخدود ، قال : فذلك قول الله * (قتل أصحاب الاخدود النار ذات الوقود) * حتى بلغ * (العزيز الحميد) * قال : فأما الغلام فإنه دفن ، قال : فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب - رحمه الله - وإصبعه على صدغه ، كما كان وضعها .
قال عبد الرزاق : والاخدود بنجران .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80955, MA009751
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن صهيب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر همس - والهمس في قول بعضهم يحرك شفتيه كأنه يتكلم بشئ - فقيل له : يا نبي الله ! إنك إذا صليت العصر همست ، فقال : إن نبيا من الانبياء كان أعجب بأمته ، فقال : من يقوم لهؤلاء ؟ فأوحى إليه : أن خيرهم بين أن أنتقم منهم ، أو أسلط عليهم عدوهم ، فاختاروا النقمة ، فسلط الله عليهم الموت ، فمات منهم في يوم سبعون ألفا.
قال : وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الآخر ، قال : وكان ملك من الملوك ، وكان لذلك الملك كاهن يتكهن له ، فقال ذلك الكاهن : انظروا لي غلاما فطنا - أو قال : لقنا - أعلمه علمي هذا ، فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم [ هذا ] العلم ، ولا يكون فيكم من يعلمه ، قال : فنظروا له غلاما على ما وصف ، فأمروه أن يحضر ذلك الكاهن ، وأن يختلف إليه ، قال : وكان على طريق الغلام راهب في صومعة ، قال معمر : وأحسب أن أصحاب الصوامع كانوا يومئذ مسلمين ، قال : فجعل الغلام يسأل ذلك الراهب كلما ربه ، فلم يزل حتى أخبره فقال : إنما أعبد الله ، وجعل الغلام يمكث عند الراهب ، ويبطئ عن الكاهن ، قال : فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام : أنه لا يكاد يحضرني ، فأخبر الغلام الراهب بذلك ، فقال له الراهب : إذا قال الكاهن : أين كنت ؟ فقل : كنت عند أهلي ، وإذا قال لك أهلك : أين كنت ؟ فقل : كنت عند الكاهن ، قال : فبينا الغلام على ذلك ، إذ مر بجماعة من الناس كبيرة ، قد حبستهم دابة ، قال بعضهم : إن تلك الدابة يعني الاسد ، وأخذ الغلام حجرا ، فقال : اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتل هذه الدابة ، وإن كان ما يقول الكاهن حقا فأسألك أن لا أقتلها ، قال : ثم رماها ، فقتل الدابة ، فقالوا الناس : من قتلها ؟ فقالوا : الغلام ، ففزع إليه الناس ، وقالوا : قد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد ، فسمع به أعمى ، فجاءه ، فقال له : إن أنت رددت علي بصري فلك كذا وكذا ، فقال له الغلام : لا أريد منك هذا ، ولكن إن رد إليك بصرك ، أتؤمن بالذي رده عليك ؟ قال :نعم ، قال : فدعا الله ، فرد عليه بصره ، قال : فآمن الاعمى ، فبلغ ذلك الملك أمرهم ، فبعث إليهم ، فأتي بهم ، فقال : لاقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتلها صاحبها ، قال : فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى ، فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتل ، وقتل الآخر بقتلة أخرى ، ثم أمر بالغلام فقال : انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا ، فألقوه من رأسه ، فلما انطلقوا به إلى ذلك المكان الذي أرادوا ، جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ، ويتردون منه ، حتى لم يبق إلا الغلام ، فرجع ، فأمر به الملك ، فقال : انطلقوا به إلى البحر ، فألقوه فيه ، فانطلق به إلى البحر ، فغرق الله من كان معه ، وأنجاه الله ، فقال الغلام : إنك لن تقتلني حتى تصلبني ، وترميني ، وتقول إذا رميتني : باسم رب الغلام ، أو قال : بسم الله رب الغلام ، فأمر به فصلب ، ثم رماه وقال : بسم الله رب الغلام ، قال : فوضع الغلام يده على صدغه ، ثم مات ، فقال الناس : لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد ، فإنا نؤمن برب هذا الغلام ، قال : فقيل للملك : أجزعت أن خالفك ثلاثة ؟ فهذا العالم كلهم قد خالفوك ، قال : فخد الاخدود، ثم ألقى فيها الحطب والنار ، ثم جمع الناس ، فقال : من رجع إلى دينه تركناه ، ومن لم يرجع ألقيناه في النار ، فجعل يلقيهم في تلك الاخدود ، قال : فذلك قول الله * (قتل أصحاب الاخدود النار ذات الوقود) * حتى بلغ * (العزيز الحميد) * قال : فأما الغلام فإنه دفن ، قال : فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب - رحمه الله - وإصبعه على صدغه ، كما كان وضعها .
قال عبد الرزاق : والاخدود بنجران .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9751, 5/420
Senetler:
()
Konular:
Hz. Peygamber, anlattığı kıssalar
Hz. Peygamber, kıssa anlatması
Kültürel hayat, Kahinin cahiliye dönemindeki etkinliği
Kur'an, Ayet Yorumu
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) قال : كان على كرسيه شيطان أربعين ليلة ، حتى رد الله إليه ملكه ، قال معمر : ولم يسلط على نسائه.
قال معمر : قال قتادة : إن سليمان قال للشياطين : إني أمرت أن أبني مسجدا ، يعني بيت المقدس لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار ، قالت الشياطين : إن في البحر شيطانا ، فلعلك إن قدرت عليه يخبرك بذلك ، وكان ذلك الشيطان يرد كل سبعة أيام عينا يشرب منها.
فعمدت الشياطين إلى تلك العين ، فنزحتها ، ثم ملأتها خمرا ، فجاء الشيطان ، قال : إنك لطيبة الريح، ولكنك تسفهين الحليم ، وتزيدين السفيه سفها ، ثم ذهب فلم يشرب ، فأدركه العطش ، فرجع ، فقال مثل ذلك ، ثلاث مرات ، ثم كرع ، فشرب ، فسكر ، أخذوه، فجاءوا به إلى سليمان : فأراه سليمان خاتمه ، فلما رآه ذلك ، وكان ملك سليمان في خاتمه ، فقال له سليمان : إني قد أمرت أن أبني مسجدا... لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار ، فأمر الشيطان بزجاجة فصنعت ، ثم وضعت على بيض الهدهد ، فجاء الهدهد للربض على بيضه فلم يقدر عليه ، فذهب ، فقال الشيطان : انظروا ما يأتي به الهدهد فخذوه ، فجاء بالماس فوضعه على الزجاجة ، ففلقها ، فأخذوا الماس ، فجعلوا يقطعون به الحجارة قطا ، حتى بنى بيت المقدس ، قال : وانطلق سليمان يوما إلى الحمام ، وقد كان فارق بعض نسائه في بعض المأثم ، فدخل الحمام ومعه ذلك الشيطان ، فلما دخل ذلك أخذ الشيطان خاتمه ، فألقاه في البحر ، وألقى على كرسيه جسدا - السرير - شبه سليمان ، فخرج سليمان وقد ذهب ملكه ، فكان الشيطان على سرير سليمان أربعين ليلة ، فاستنكره أصحابه ، وقالوا : لقد فتن سليمان من تهاونه بالصلاة ، وكان ذلك الشيطان يتهاون بالصلاة ، وبأشياء من أمر الدين ، وكان معه من صحابة سليمان رجل يشبه بعمر بن الخطاب في الجلد والقوة ، فقال : إني سائله لكم ، فجاءه فقال : يا نبي الله ! ما تقول في أحدنا يصيب من امرأته في الليلة الباردة ، ثم ينام حتى تطلع الشمس ، لا يغتسل ولا يصلي ، هل ترى عليه في ذلك بأسا ؟ قال : لا بأس عليه ، فرجع إلى أصحابه فقال : لقد افتتن سليمان ، قال : فبينا سليمان ذاهب في الارض إذ أوى إلى امرأة ، فصنعت له حوتا ، أو قال : فجاءته بحوت ، فشقت بطنه ، فرأى سليمان خاتمه في بطن الحوت ، فرفعه ، فأخذه ، فلبسه ، فسجد له كل شئ لقيه من دابة أو طير أو شئ ، ورد الله إليه ملكه ، فقال عند ذلك : (رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) قال قتادة : يقول لا تسلبنه مرة أخرى ، قال معمر : قال الكلبي : فحينئذ سخرت له الشياطين معا والطير .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80981, MA009753
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) قال : كان على كرسيه شيطان أربعين ليلة ، حتى رد الله إليه ملكه ، قال معمر : ولم يسلط على نسائه.
قال معمر : قال قتادة : إن سليمان قال للشياطين : إني أمرت أن أبني مسجدا ، يعني بيت المقدس لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار ، قالت الشياطين : إن في البحر شيطانا ، فلعلك إن قدرت عليه يخبرك بذلك ، وكان ذلك الشيطان يرد كل سبعة أيام عينا يشرب منها.
فعمدت الشياطين إلى تلك العين ، فنزحتها ، ثم ملأتها خمرا ، فجاء الشيطان ، قال : إنك لطيبة الريح، ولكنك تسفهين الحليم ، وتزيدين السفيه سفها ، ثم ذهب فلم يشرب ، فأدركه العطش ، فرجع ، فقال مثل ذلك ، ثلاث مرات ، ثم كرع ، فشرب ، فسكر ، أخذوه، فجاءوا به إلى سليمان : فأراه سليمان خاتمه ، فلما رآه ذلك ، وكان ملك سليمان في خاتمه ، فقال له سليمان : إني قد أمرت أن أبني مسجدا... لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار ، فأمر الشيطان بزجاجة فصنعت ، ثم وضعت على بيض الهدهد ، فجاء الهدهد للربض على بيضه فلم يقدر عليه ، فذهب ، فقال الشيطان : انظروا ما يأتي به الهدهد فخذوه ، فجاء بالماس فوضعه على الزجاجة ، ففلقها ، فأخذوا الماس ، فجعلوا يقطعون به الحجارة قطا ، حتى بنى بيت المقدس ، قال : وانطلق سليمان يوما إلى الحمام ، وقد كان فارق بعض نسائه في بعض المأثم ، فدخل الحمام ومعه ذلك الشيطان ، فلما دخل ذلك أخذ الشيطان خاتمه ، فألقاه في البحر ، وألقى على كرسيه جسدا - السرير - شبه سليمان ، فخرج سليمان وقد ذهب ملكه ، فكان الشيطان على سرير سليمان أربعين ليلة ، فاستنكره أصحابه ، وقالوا : لقد فتن سليمان من تهاونه بالصلاة ، وكان ذلك الشيطان يتهاون بالصلاة ، وبأشياء من أمر الدين ، وكان معه من صحابة سليمان رجل يشبه بعمر بن الخطاب في الجلد والقوة ، فقال : إني سائله لكم ، فجاءه فقال : يا نبي الله ! ما تقول في أحدنا يصيب من امرأته في الليلة الباردة ، ثم ينام حتى تطلع الشمس ، لا يغتسل ولا يصلي ، هل ترى عليه في ذلك بأسا ؟ قال : لا بأس عليه ، فرجع إلى أصحابه فقال : لقد افتتن سليمان ، قال : فبينا سليمان ذاهب في الارض إذ أوى إلى امرأة ، فصنعت له حوتا ، أو قال : فجاءته بحوت ، فشقت بطنه ، فرأى سليمان خاتمه في بطن الحوت ، فرفعه ، فأخذه ، فلبسه ، فسجد له كل شئ لقيه من دابة أو طير أو شئ ، ورد الله إليه ملكه ، فقال عند ذلك : (رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) قال قتادة : يقول لا تسلبنه مرة أخرى ، قال معمر : قال الكلبي : فحينئذ سخرت له الشياطين معا والطير .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9753, 5/426
Senetler:
()
Konular:
Kur'an, Ayet Yorumu
Peygamberler, Hz. Süleyman
Şeytan, sembolizmi, bağlanması
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن مالك بن أوس ابن الحدثان النصري قال : أرسل إلي عمربن الخطاب أنه قد حضر المدينة أهل أبيات من قومك ، وإنا قد أمرنا لهم برضح فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! مر بذلك غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ! قال : فبينا أنا كذلك جاءه مولاه فقال : هذا عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، والزبير بن العوام - قال : ولا أدري أذكر طلحة أم لا - يستأذنون عليك ، قال : ائذن لهم ، قال : ثم مكث ساعة ، ثم جاء فقال : هذا العباس وعلي يستأذنان عليك ، قال ائذن لهما ، قال : ثم مكث ساعة ، قال : فلما دخل العباس قال : يا أمير المؤمنين ! اقض بيني وبين هذا - وهما يومئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير - فقال القوم : اقض بينهما يا أمير المؤمنين ، وأرح كل واحد منهما من صاحبه ، فقد طالت خصومتهما ، فقال عمر : أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السموات والارض ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ،ما تركنا صدقة ؟ قالوا : قد قال ذلك ، ثم قال لهما مثل ذلك ، فقالا : نعم ، قال لهم : فإني سأخبركم عن هذا الفئ ، إن الله تبارك وتعالى يخص نبيه صلى الله عليه وسلم منه بشئ لم يعطه غيره ، فقال : * (ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولاركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء) *، فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، ثم والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، لقد قسم الله بينكم ، وبثها فيكم ، حتى بقي منها هذا المال ، فكان ينفق على أهله منه سنة ، قال : وربما قال : ويحبس قوت أهله منه سنة ، ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ، أعمل فيما بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، ثم أقبل على علي والعباس فقال : وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم ، فاجر ، والله يعلم أنه فيها صادق بار ، تالع للحق ، ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي ، فعملت فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وأنتما تزعمان أني فيها ظالم ، فاجروالله يعلم أني فيها صادق بار ، تابع [ للحق ] ، ثم جئتماني ، جاءني هذا - يعني العباس - يسألني ميراثه من ابن أخيه ، وجاءني هذا - يعني عليا - يسألني ميراث امرأته من أبيها ، فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، ثم بدا لي أن أدفعها إليكما ، فأخذت عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأنا ، ما وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا على ذلك ، أتريدان منا قضاء غير هذا ، والذي بإذنه تقوم السماء والارض ، لا أقضي بينكما بقضاء غير هذا ، إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي .
قال : فغلبه علي عليها ، فكانت بيد علي ، ثم بيد حسن ، ثم بيد حسين ، ثم بيد علي بن حسين ، ثم بيد حسن بن حسن ، ثم بيد
زيد بن حسن، قال معمر : ثم بيد عبد الله بن حسن ، ثم أخذها هؤلاء ، يعني بني العباس.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
81215, MA009772
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن مالك بن أوس ابن الحدثان النصري قال : أرسل إلي عمربن الخطاب أنه قد حضر المدينة أهل أبيات من قومك ، وإنا قد أمرنا لهم برضح فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! مر بذلك غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ! قال : فبينا أنا كذلك جاءه مولاه فقال : هذا عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، والزبير بن العوام - قال : ولا أدري أذكر طلحة أم لا - يستأذنون عليك ، قال : ائذن لهم ، قال : ثم مكث ساعة ، ثم جاء فقال : هذا العباس وعلي يستأذنان عليك ، قال ائذن لهما ، قال : ثم مكث ساعة ، قال : فلما دخل العباس قال : يا أمير المؤمنين ! اقض بيني وبين هذا - وهما يومئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير - فقال القوم : اقض بينهما يا أمير المؤمنين ، وأرح كل واحد منهما من صاحبه ، فقد طالت خصومتهما ، فقال عمر : أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السموات والارض ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ،ما تركنا صدقة ؟ قالوا : قد قال ذلك ، ثم قال لهما مثل ذلك ، فقالا : نعم ، قال لهم : فإني سأخبركم عن هذا الفئ ، إن الله تبارك وتعالى يخص نبيه صلى الله عليه وسلم منه بشئ لم يعطه غيره ، فقال : * (ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولاركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء) *، فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، ثم والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، لقد قسم الله بينكم ، وبثها فيكم ، حتى بقي منها هذا المال ، فكان ينفق على أهله منه سنة ، قال : وربما قال : ويحبس قوت أهله منه سنة ، ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ، أعمل فيما بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، ثم أقبل على علي والعباس فقال : وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم ، فاجر ، والله يعلم أنه فيها صادق بار ، تالع للحق ، ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي ، فعملت فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وأنتما تزعمان أني فيها ظالم ، فاجروالله يعلم أني فيها صادق بار ، تابع [ للحق ] ، ثم جئتماني ، جاءني هذا - يعني العباس - يسألني ميراثه من ابن أخيه ، وجاءني هذا - يعني عليا - يسألني ميراث امرأته من أبيها ، فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، ثم بدا لي أن أدفعها إليكما ، فأخذت عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأنا ، ما وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا على ذلك ، أتريدان منا قضاء غير هذا ، والذي بإذنه تقوم السماء والارض ، لا أقضي بينكما بقضاء غير هذا ، إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي .
قال : فغلبه علي عليها ، فكانت بيد علي ، ثم بيد حسن ، ثم بيد حسين ، ثم بيد علي بن حسين ، ثم بيد حسن بن حسن ، ثم بيد
زيد بن حسن، قال معمر : ثم بيد عبد الله بن حسن ، ثم أخذها هؤلاء ، يعني بني العباس.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9772, 5/469
Senetler:
()
Konular:
Kur'an, Ayet Yorumu
Peygamberler, miras bırakmamaları, bıraktıklarının sadaka olduğu
Siyer, Beni Nadîr
Öneri Formu
Hadis Id, No:
158647, BS21899
Hadis:
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ السَّرَّاجِ قَالاَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ) قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : الْمُؤْمِنُ يَلْحَقُ بِهِ ذُرِّيَّتُهُ لِيُقِرَّ اللَّهُ بِهِمْ عَيْنَهُ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِى الْعَمَلِ.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
0. Mevkuf (Mevkuf)
1. İbn Abbas Abdullah b. Abbas el-Kuraşî (Abdullah b. Abbas b. Abdülmuttalib b. Haşim b. Abdümenaf)
2. Ebu Abdullah Said b. Cübeyr el-Esedî (Said b. Cübeyr)
3. Amr b. Mürre el-Muradî (Amr b. Mürre b. Abdullah b. Tarık)
4. Şube b. Haccâc el-Atekî (Şu'be b. Haccac b. Verd)
5. Asım b. Ali el-Vasitî (Asım b. Ali b. Asım)
6. Muhammed b. Yahya el-Verrak (Muhammed b. Yahya b. Süleyman b. Zeyd)
7. Ebu Amr Muhammed b. Cafer el-Müzekkî (Muhammed b. Cafer b. Muhammed b. Matar)
7. Ebu Hasan Muhammed b. Hasan es-Serrac (Muhammed b. Hasan b. Ahmed b. İsmail)
8. Ebu Nasr Ömer b. Abdulaziz en-Numani (Ömer b. Abdulaziz b. Ömer b. Katade)
Konular:
Kur'an, Ayet Yorumu
Nesep, soya çekmek