عبد الرزاق عن معمر عن أيوب وكثير بن كثيربن المطلب بن أبي وداعة - يزيد أحدهما على الآخر - عن سعيد بن جبير قال : سلوني يا معشر الشباب ! فإني أوشكت أن أذهب من بين أظهركم ، فأكثر الناس مسألته ، فقال له رجل : أصلحك الله ، أرأيت المقام هو كما كنا نتحدث ؟ قال : ماذا كنت تتحدث ؟ قال كنا نقول : إن إبراهيم عليه السلام حين جاء عرضت عليه أم إسماعيل النزول ، فأبى ، فجاءت بهذا الحجر ، فقال : ليس كذلك ، قال سعيد : قال ابن عباس : أول ما اتخذت النساء المنطق من قبل أم إسماعيل ، إتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ، ثم جاء بها أبراهيم وبابنها إسماعيل ، وهي ترضعه ، حتى وضعهما عند البيت ، عند دوحة فوق زمرم ، في أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذ أحد ، وليس بها ماء ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جرابا فيه تمر ، وسقاء فيه ماء ، ثم قفى إبراهيم منطلقا ، فتبعته أم إسماعيل ، فقالت : يا إبراهيم ! أين تذهب ؟ وتتركنا بهذا الموضع ، ليس فيه إنس ولا شئ ؟ فقالت له ذلك مرارا ، وهو لا يلتفت إليها ، فقالت له : آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذا لا يضيعنا ، ثم رجعت ، فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه ، استقبل بوجهه البيت ، ثم دعا بهذه الدعوات * (رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) * - حتى - * (يشكرون) * وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل ، وتشرب من ذلك الماء ، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت ، وعطش ابنها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى - أو قال يتلبط - فانطلقت كراهية أن تنظر إليه ، فوجدت الصفا أقرب جبل يليها ، فقامت عليه ، ثم استقبلت الوادي تنظر ، هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا ، فهبطت من الصفا ، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ، وسعت سعي الانسان المجهود ، حتى جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة ، فقامت عليها ، ونظرت هل ترى أحدا ، فلم تر أحدا ، ففعلت ذلك سبع مرات ، قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فلذلك سعى الناس بينهما ، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا ، فقالت : صه ، تريد نفسها ، ثم تسمعت فسمعت أيضا ، ثم قالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا بالملك عند موضع زمزم ، يبحث بعقبه - أو قال بجناحه - حتى ظهر الماء ، فجعلت تحوضه هكذا ، وتقول بيدها ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها ، وهي تغور بقدر ما تغرف ، قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم ، - أو قال : لم تغرف من الماء - كانت زمزم عينا معينا قال : فشربت ، وأرضعت ولدها ، فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعة ، فإن ها هنا بيت الله ، يبنيه هذا الغلام وأبوه ، [ و ] إن الله لا يضيع أهله ، وكان البيت مرتفعا من الارض كالرابية ، تأتيه السيول ، تأخذ عن يمينه وشماله ، فكانوا كذلك ، حتى مرت بهم رفقة من جرهم - أو أهل بيت من جرهم - مقبلين من طريق كداء ، فنزلوا بأسفل مكة ، فرأوا طائرا حائما، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جريا أو جريين ، فإذا هم بالماء ، فرجعوا ، فأخبروهم بالماء ، وأم إسماعيل صلى الله عليه وسلم عند الماء ، فقالوا : تأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت : نعم ، ولكن لا حق لكم في الماء ، قالوا : نعم. قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الانس ، فنزلوا ، وأرسلوا إلى أهليهم ، فنزلوا معهم ، حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم ، وشب الغلام ، وتعلم العربية منهم ، أنفسهم وأعجبهم حين شب الغلام ، فلما أدرك زوجوه امرأة منهم ، وماتت أم إسماعيل ، فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا ثم سأل عن هيئتهم وعن عيشهم ، فقالت : نحن بشر ، في ضيق وشدة ، وشكت إليه ، قال : فإذا جاء زوجك ، فاقريه السلام ، وقولي له يغير عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل كأنه أنس شيئا ، قال : فهل جاءكم من أحد ؟ قالت : نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك ، فأخبرته ، وسألنا عن عيشنا فأخبرته أنا في شدة وجهد ، قال : أبي ، أوصاك بشئ ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غير عتبة بابك ، قال : ذلك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك ، إلحقي بأهلك ، فطلقها ، ثم تزوج أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد ذلك ، فلم يجده ، فدخل على امرأته ، فسأل عنه ، قالت : خرج يبتغي لنا ، قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم ، قالت : بخير ، ونحن في سعة ، وأثنت على الله ، قال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحم ، قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء ، قال : اللهم بارك لهم في اللحم [ والماء ] ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : يومئذ لم يكن حب ، ولو كان لهم حب دعا لهم فيه ، قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه ، قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه منى السلام ، وأمريه أن يثبت عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل قال : هل أتاك أحد ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخ حسن الهئية - وأثنت عليه - وسألني عنك فأخبرته ، وسألني عن عيشنا ، فقلت : إنا بخير ، قال : هل أوصاك بشئ ؟ قالت : هو يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : أن تثبت عتبة دارك ، قال : ذلك أبي وأنت العتبة ، فأمرني أن أمسكك ، ثم لبث عنهم ما شاء الله ، ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريب من زمزم ، فلما رآه قام ، فصنعا كما يصنع الوالد بالولد ، ثم قال : يا إسماعيل إن الله يأمرني أن أبتني بيتا هاهنا ، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها ، يأتيها السيل من ناحتيها ولا يعلو عليها ، فقاما يحفران عن القواعد ، فعند ذلك رفع القواعد من البيت ، فجعل إبراهيم يأتي بالحجارة وإسماعيل يبني ، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر ، فوضعه له ، فقام عليه ، وهو يبني وإسماعيل يناوله ، وهما يقولان : * (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) * فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت ، وهما يقولان :* (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) * .
قال معمر : وسمعت رجلا يقول : كان إبراهيم يأتيهم عل البراق ، قال : وسمعت رجلا آخر يقول : بكيا حين التقيا حتى أجابتهم الطير.
قال معمر : إن عمر بن الخطاب قال لقريش : إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم فتهانوا به ، ولم يعظموا حرمته ، فأهلكهم [ الله ] ، ثم وليه بعدهم جرهم ، فتهاونوا فيه ، ولم يعظموا حرمته ، فأهلكهم الله ، فلا تهاونوا به ، وعظموا حرمته .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
78680, MA009107
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب وكثير بن كثيربن المطلب بن أبي وداعة - يزيد أحدهما على الآخر - عن سعيد بن جبير قال : سلوني يا معشر الشباب ! فإني أوشكت أن أذهب من بين أظهركم ، فأكثر الناس مسألته ، فقال له رجل : أصلحك الله ، أرأيت المقام هو كما كنا نتحدث ؟ قال : ماذا كنت تتحدث ؟ قال كنا نقول : إن إبراهيم عليه السلام حين جاء عرضت عليه أم إسماعيل النزول ، فأبى ، فجاءت بهذا الحجر ، فقال : ليس كذلك ، قال سعيد : قال ابن عباس : أول ما اتخذت النساء المنطق من قبل أم إسماعيل ، إتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ، ثم جاء بها أبراهيم وبابنها إسماعيل ، وهي ترضعه ، حتى وضعهما عند البيت ، عند دوحة فوق زمرم ، في أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذ أحد ، وليس بها ماء ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جرابا فيه تمر ، وسقاء فيه ماء ، ثم قفى إبراهيم منطلقا ، فتبعته أم إسماعيل ، فقالت : يا إبراهيم ! أين تذهب ؟ وتتركنا بهذا الموضع ، ليس فيه إنس ولا شئ ؟ فقالت له ذلك مرارا ، وهو لا يلتفت إليها ، فقالت له : آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذا لا يضيعنا ، ثم رجعت ، فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه ، استقبل بوجهه البيت ، ثم دعا بهذه الدعوات * (رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) * - حتى - * (يشكرون) * وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل ، وتشرب من ذلك الماء ، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت ، وعطش ابنها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى - أو قال يتلبط - فانطلقت كراهية أن تنظر إليه ، فوجدت الصفا أقرب جبل يليها ، فقامت عليه ، ثم استقبلت الوادي تنظر ، هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا ، فهبطت من الصفا ، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ، وسعت سعي الانسان المجهود ، حتى جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة ، فقامت عليها ، ونظرت هل ترى أحدا ، فلم تر أحدا ، ففعلت ذلك سبع مرات ، قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فلذلك سعى الناس بينهما ، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا ، فقالت : صه ، تريد نفسها ، ثم تسمعت فسمعت أيضا ، ثم قالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا بالملك عند موضع زمزم ، يبحث بعقبه - أو قال بجناحه - حتى ظهر الماء ، فجعلت تحوضه هكذا ، وتقول بيدها ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها ، وهي تغور بقدر ما تغرف ، قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم ، - أو قال : لم تغرف من الماء - كانت زمزم عينا معينا قال : فشربت ، وأرضعت ولدها ، فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعة ، فإن ها هنا بيت الله ، يبنيه هذا الغلام وأبوه ، [ و ] إن الله لا يضيع أهله ، وكان البيت مرتفعا من الارض كالرابية ، تأتيه السيول ، تأخذ عن يمينه وشماله ، فكانوا كذلك ، حتى مرت بهم رفقة من جرهم - أو أهل بيت من جرهم - مقبلين من طريق كداء ، فنزلوا بأسفل مكة ، فرأوا طائرا حائما، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جريا أو جريين ، فإذا هم بالماء ، فرجعوا ، فأخبروهم بالماء ، وأم إسماعيل صلى الله عليه وسلم عند الماء ، فقالوا : تأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت : نعم ، ولكن لا حق لكم في الماء ، قالوا : نعم. قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الانس ، فنزلوا ، وأرسلوا إلى أهليهم ، فنزلوا معهم ، حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم ، وشب الغلام ، وتعلم العربية منهم ، أنفسهم وأعجبهم حين شب الغلام ، فلما أدرك زوجوه امرأة منهم ، وماتت أم إسماعيل ، فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا ثم سأل عن هيئتهم وعن عيشهم ، فقالت : نحن بشر ، في ضيق وشدة ، وشكت إليه ، قال : فإذا جاء زوجك ، فاقريه السلام ، وقولي له يغير عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل كأنه أنس شيئا ، قال : فهل جاءكم من أحد ؟ قالت : نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك ، فأخبرته ، وسألنا عن عيشنا فأخبرته أنا في شدة وجهد ، قال : أبي ، أوصاك بشئ ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غير عتبة بابك ، قال : ذلك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك ، إلحقي بأهلك ، فطلقها ، ثم تزوج أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد ذلك ، فلم يجده ، فدخل على امرأته ، فسأل عنه ، قالت : خرج يبتغي لنا ، قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم ، قالت : بخير ، ونحن في سعة ، وأثنت على الله ، قال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحم ، قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء ، قال : اللهم بارك لهم في اللحم [ والماء ] ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : يومئذ لم يكن حب ، ولو كان لهم حب دعا لهم فيه ، قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه ، قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه منى السلام ، وأمريه أن يثبت عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل قال : هل أتاك أحد ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخ حسن الهئية - وأثنت عليه - وسألني عنك فأخبرته ، وسألني عن عيشنا ، فقلت : إنا بخير ، قال : هل أوصاك بشئ ؟ قالت : هو يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : أن تثبت عتبة دارك ، قال : ذلك أبي وأنت العتبة ، فأمرني أن أمسكك ، ثم لبث عنهم ما شاء الله ، ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريب من زمزم ، فلما رآه قام ، فصنعا كما يصنع الوالد بالولد ، ثم قال : يا إسماعيل إن الله يأمرني أن أبتني بيتا هاهنا ، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها ، يأتيها السيل من ناحتيها ولا يعلو عليها ، فقاما يحفران عن القواعد ، فعند ذلك رفع القواعد من البيت ، فجعل إبراهيم يأتي بالحجارة وإسماعيل يبني ، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر ، فوضعه له ، فقام عليه ، وهو يبني وإسماعيل يناوله ، وهما يقولان : * (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) * فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت ، وهما يقولان :* (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) * .
قال معمر : وسمعت رجلا يقول : كان إبراهيم يأتيهم عل البراق ، قال : وسمعت رجلا آخر يقول : بكيا حين التقيا حتى أجابتهم الطير.
قال معمر : إن عمر بن الخطاب قال لقريش : إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم فتهانوا به ، ولم يعظموا حرمته ، فأهلكهم [ الله ] ، ثم وليه بعدهم جرهم ، فتهاونوا فيه ، ولم يعظموا حرمته ، فأهلكهم الله ، فلا تهاونوا به ، وعظموا حرمته .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Menâsik 9107, 5/105
Senetler:
1. İbn Abbas Abdullah b. Abbas el-Kuraşî (Abdullah b. Abbas b. Abdülmuttalib b. Haşim b. Abdümenaf)
2. Ebu Abdullah Said b. Cübeyr el-Esedî (Said b. Cübeyr)
Konular:
Hac, makamı İbrahim
Hac, tarihi, Hz. İbrahim
Kabe, Hz. İbrahim ve Hz. İsmail tarafından inşası
Peygamberler, Hz. İbrahim, Eşi Hacer ve oğlu İsmail'i Mekke'ye götürmesi
Tarihsel Şahsiyetler, Hacer, Hz. İbrahim'in hanımı